الحركة الأسيرة تجبر الاحتلال على التراجع عن تقليص الزيارات وتعلّق إضرابها
اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة تعلن تعليق خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام، والتي كان من المقرر انطلاقها غداً الخميس، بعد تراجع العدو عن قرار تقليص الزيارات.
أعلنت اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة، اليوم الأربعاء، تعليق خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام، والتي كان من المقرر انطلاقها غداً الخميس، مع الإبقاء على حالة الجاهزية الكاملة والاستنفار في صفوف الأسرى.
وقالت الحركة الأسيرة، في بيان، إنّ هذه الخطوة أتت بعد "تراجع الاحتلال بمؤسساته وأدواته القمعية كافة - وفي مقدّمتها إدارة السجون ومن يقف خلفها - عن قراراته بحق الأسرى بتقليص زيارة ذوي الأسرى لأبنائهم في سجونه".
وأضافت: "إن جاهزيتنا واستعدادنا الدائم ووحدة صفنا هي الضمان الوحيد للحفاظ على حقوقنا وكرامتنا حتى نيل حريتنا التامة، وإنّ سلاح الإضراب عن الطعام هو سيفنا المشرّع والدائم لحفظ حقوقنا".
وتوجّهت الحركة الأسيرة بالشكر إلى الشعب الفلسطيني وكلّ الفصائل والمؤسسات العاملة في قطاع الأسرى على مواقفهم المساندة في كل مراحل وجولات النضال في وجه الاحتلال، محذرةً من المساس بحقٍّ أصيلٍ انتزعه الشهداء من أبناء الحركة الأسيرة.
وختمت اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة بالقول إنّ "الانتصار التام لا يتحقق إلا بالحرية الكاملة والتامة"، مشيرةً إلى أنّ "السعي من أجلها هو أقدس الواجبات الملقاة على عاتق الفصائل والشعب الفلسطيني".
وكان وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اتخذ إجراءات متشدّدة وقاسية بحق الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومنها تقليص زيارات الأسرى إلى مرة واحد كل 60 يوماً، بدلاً من زيارة كل شهر.
لكنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قرّر تجميد مناقشة قرار بن غفير تقليص عدد الزيارات الخاصة بذوي الأسرى الفلسطينيين المصنفين "أمنيين"، في محاولةٍ منه لمنع التصعيد أثناء فترة الأعياد اليهودية المقبلة.
من جهتها، قالت الحركة الأسيرة إنّ "تأجيل أو تجميد مناقشة حكومة الاحتلال لقرار تقليص الزيارات لأهالي الأسرى ليتلاءم مع مخططات العدو لن يمرّ علينا ولا على شعبنا".
يُذكر أنّ الفصائل الفلسطينية، إلى جانب هيئات الأسرى الفلسطينيين في السجون، شدّدت من جهتها على أنّ قرارات الاحتلال ضد الأسرى ستفجّر الأوضاع، وستؤدي إلى الذهاب إلى أبعد حدٍ في معركة السجون.
وكانت لجنة الطوارئ العليا للحركة الفلسطينية الأسيرة قد حدّدت 14 أيلول/سبتمبر الحالي موعداً للشروع في إضرابٍ مفتوح عن الطعام، تصدّياً لسياسات إدارة السجون الإسرائيلية الأخيرة.