الجيش الأميركي: اعترضنا صاروخين باليستيين استهدفا قاعدة الظفرة
لأول مرة منذ حرب الخليج الأولى، القيادة المركزية الأميركية تعلن عن إطلاق أول صاروخ "باتريوت" اعتراضي على صاروخين باليستيين في قاعدة الظفرة الجوية بالقرب من أبو ظبي بعد استهدافها من القوات اليمنية.
قالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، إنّ الجيش الأميركي أطلق عدة صواريخ "باتريوت" اعتراضية على "صاروخين متجهين للداخل" في قاعدة الظفرة الجوية بالقرب من أبو ظبي عاصمة الإمارات.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صواريخ "باتريوت" منذ حرب الخليج الأولى عام 1991، بحسب ما قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" لشبكة "سي إن إن".
وقال المسؤول إنً "الجيش الأميركي قدّر التهديد على أنّه صاروخان باليستيان متوسطان المدى"، مضيفاً أنّ "الجهود المشتركة نجحت في منع كلا الصاروخين من التأثير على القاعدة".
وأضاف أنّ "القوات الأميركية حددت حالة تأهب مشددة في وقت الهجوم"، وهو الثاني في غضون أسبوع، والذي اشتمل فيه على استخدام الطيارين للمخابئ المتاحة.
وأوضح أنّ "القوات الأميركية في الظفرة ستظل يقظة ومستعدة للرد في حال وقوع أي هجمات لاحقة"، لافتاً إلى أنّ "هناك ما يقرب من 2000 جندي أميركي في الظفرة".
وفي وقت سابق، نقل مدير وكالة "أسوشييتد برس" في الخليج، جون غامبرل، عن قيادة القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط، معلومات تفيد بأنّ "القوات الأميركية دخلت الملاجئ عند استهداف القاعدة في أبو ظبي".
وتستضيف قاعدة "الظفرة" القوات الأميركية والبريطانية على حد سواء، وفيها طائرات مسلّحة بدون طيار ومقاتلات من طراز "F-35" متمركزة في القواعد هناك.
وفي السياق، وجّهت السفارة والقنصلية الأميركيتين نصيحة للرعايا الأميركيين في الإمارات تتمثل في "الحفاظ على مستوى عالٍ من الوعي الأمني".
وقبل يومين، أكد المتحدّث باسم القيادة المركزية الأميركية ويليام أوربام أنّ القوات "احتمت بالملاجىء خلال الهجوم على الإمارات"، ضمن عملية "إعصار اليمن" الأولى.
وكان العميد سريع، قد أكد في بيان أمس الإثنين، عن انطلاق عملية "إعصار اليمن" الثانية ردّاً على تصعيد العدوان السعودي الإماراتي وجرائمه، حيث جرى استهداف "موقع الظفرة الجوية ومواقع حيوية في دبي بعددٍ كبيرٍ من الصواريخ"، بالإضافة إلى أهداف أخرى في العمق السعودي.
هذا وحذّر رئيس الوفد اليمني المفاوض، محمد عبد السلام، في حديث عبر للميادين، أمس الإثنين، الإمارات، قائلاً: "سنستهدف منشآت الإمارات العسكرية والاقتصادية إذا واصلت عدوانها"، مضيفاً أنّ الإمارات "لا يمكن أن تتحمل عمليات القصف الصاروخية، فهي دويلة صغيرة مبنية على الأمن والاقتصاد والعلاقات، وهي عبارة عن تجمّع مجموعة من الشركات الدولية التي تعمل في هذه المنطقة".
وبارك المجلس السياسي الأعلى في اليمن "نجاح عملية إعصار اليمن الثانية التي حققت أهدافها". ودعا القوّة الصاروخية إلى "مضاعفة العمليات النوعية ضد السعودية والإمارات".