الجهاد الإسلامي في ذكرى استشهاد الشقاقي: أبناؤه يواجهون في الساحات مع سائر قوى المقاومة
في ذكرى استشهاد مؤسسها والأمين العام الأول لها، الجهاد الإسلامي تؤكد "التمسك بالمبادئ والثوابت التي عاش فتحي الشقاقي واستُشهد من أجلها"، وفي مقدمتها تحرير كل فلسطين، والتزام الجهاد المسلح خياراً وحيداً في مواجهة الاحتلال.
أكدت حركة الجهاد الإسلامي أنّ أبناء مؤسسها والأمين العام الأول لها، الشهيد فتحي الشقاقي، "يخوضون المواجهات في كل الساحات، ماضين في طريق الشهادة والجهاد والثبات على نهجه، جنباً إلى جنب مع سائر قوى المقاومة في فلسطين والمنطقة، حتى دحر الاحتلال وهزيمة مشروعه".
وفي بيان أصدرته في الذكرى الـ29 لاستشهاد الشقاقي، قالت الحركة إنّ مسيرتها أثبتت أنّ اغتيال الاحتلال للشهيد الشقاقي "زاد في يقينها بالنهج الذي انطلقت من أجله، بلا مساومة ولا مواربة ولا مهادنة".
وشدّدت الحركة على "التمسك بالمبادئ والثوابت التي عاش الشقاقي واستشهد من أجلها"، وفي مقدمتها تحرير كل فلسطين، والتزام الجهاد المسلح خياراً وحيداً في مواجهة الإجرام الإسرائيلي.
وأضافت أنّ فكر الشهيد الشقاقي "لا يزال حاضراً، ويكبر وينمو، ويزهر نصراً"، مؤكدةً أنّ دماءه أثمرت اليوم "جهاداً ونضالاً وصلابةً لا تلين في مواجهة" الاحتلال.
يُذكر أنّ جهاز "الموساد" الإسرائيلي اغتال الشهيد المفكّر، فتحي الشقاقي، في الـ26 من تشرين الأول/أكتوبر 1995، في مالطة، عبر إطلاق النار عليه.
ووُلد الشهيد في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، غربي مدينة غرة، في عام 1951، لعائلة هجّرها الاحتلال من بلدة زرنوقة المحتلة.
في عام 1974، درس الشهيد الشقاقي الرياضيات في جامعة بيرزيت، ثم الطب في جامعة الزقازيق في مصر، ليعمل في عام 1981 في سلك التدريس، ثم طبيباً عاماً في مستشفيات القدس المحتلة.
بعد أعوام، وتحديداً في عام 1988، اعتقل الاحتلال الإسرائيلي الشهيد عدة مرات، بتهمة التحريض ضدّه، وتشكيل خلايا ونقل أسلحة، ليُبعده بعد ذلك إلى لبنان، فواصل الشقاقي تنقله بين الدول العربية والإسلامية.