الجماعة الإسلامية: مستمرون في المقاومة.. والردّ على الاغتيالات آتٍ
المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب، بسام حمود، يؤكد، بعد اغتيال القيادي في قوات الفجر ، الجناح العسكري للجماعة، محمد حامد جبارة، أن هذه الجريمة "لن تمرّ من دون عقاب، وأنّ العدوّ سيدفع ثمن إجرامه وغدره".
شدّد المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب، بسام حمّود، على "أننا في حالة حرب مفتوحة مع الكيان الإسرائيلي المجرم"، مؤكداً أنّ هذا العدوّ "لا يتوانى عن ممارسة إجرامه بكل الأشكال، وضمنها استهداف القادة المجاهدين، بمساعدة أميركية وبريطانية وأوروبية".
ورأى حمّود أنّ هذه الاغتيالات تدل على مدى الضرر والإصابات الموجعة، التي يوقعها المجاهدون بهذا العدو في جهادهم في أرض الميدان، قائلًا إنّ المعركة "معركة وجود وليست مجرد معركة حدود".
وأضاف حمّود، في حديثٍ إلى إذاعة "الفجر" اللبنانية، أن "الأثمان التي تُدفع في لبنان وفلسطين، وفي غزة بصورة خاصة، كبيرة وباهظة، لكن الهدف يستحقّ"، مشدداً على أنّ "المعركة التي نخوضها ستشكل تحولاً في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني".
ووجّه حمّود التحية إلى غزة وفلسطين، قائلاً إنّ شهادة القائد في الجماعة الإسلامية محمد جبارة ورفاقه تؤكد أنّنا أصحاب نهج وعقيدة وفكر واحد مع أبطال فلسطين، الذين يقفون في وجه العدو الصهيوني.
"استشهاد القيادي في الجماعة الإسلامية محمد جبارة بعد استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارته في #البقاع شرقي البلاد".
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) July 18, 2024
مراسل #الميادين محمد الساحلي.@SahiliMouhamad @AlMayadeenNews #الميادين_لبنان #لبنان pic.twitter.com/eF09IEdZSH
وأكّد حمّود العزم على المضيّ في مسيرة الجهاد، قائلًا إنّ "كل تلك الاغتيالات لن ترهب الجماعة المستمرة في المقاومة، حتى تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، ومساندة أهل قطاع غزة حتى يتوقف المجرم النازي عن عدوانه".
وأكد جدية الرسالة التي أعلنها الأمين العام للجماعة، الشيخ محمد طقوش، ومفادها أنّ "الرد على الاغتيالات ستكون ما يُرى وليس ما سيسمع"، لأنّ "إخوة الشهداء لن يقبلوا أن تمرّ هذه الجرائم من دون عقاب، ومن دون أن يدفع العدوّ ثمن إجرامه وغدره".
وشدّد حمّود على أنّ العدو الصهيوني لا يستطيع شنّ عدوان موسّع على لبنان، مؤكداً أنه لو كان يستطيع لما توانى عن ذلك، مشيراً إلى أنّ "العدو يدرك أن المقاومة في لبنان، عبر فصائلها كافة، تمتلك من الإمكانات ما يجعله يدفع ثمناً غالياً في حال فكر في توسيع الحرب مع لبنان".
وكانت قوات الفجر، الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في لبنان، زفت، اليوم الخميس، القيادي محمد حامد جبارة، شهيداً، بعد استهداف مسيرة إسرائيلية سيارته، في طريق غزّة في البقاع الغربي.
الجماعة الإسلامية تزف القائد محمد حامد جبارة (أبو محمود) شهيداً
— الجماعة الإسلامية _ صيدا (@jamaa_saida) July 18, 2024
رحمه الله تعالى وأسكنه في علّيّين 💚🔻#الجماعة_الإسلامية #قوات_الفجر #جنوب_لبنان #حماس #القسام #صيدا #لبنان pic.twitter.com/jQXLEy32Ki
وفي بيانٍ مقتضب، قالت قوات الفجر إن "غزّة البقاع تُؤاخي غزّة فلسطين بمداد الدم والشهداء. رحمة الله على شهيد قوات الفجر في الجماعة الإسلامية، محمد جبارة من بلدة القرعون اللبنانية".
وأكّدت الجماعة الإسلامية في لبنان أنّ هذه الجريمة لن تثنيها عن الدفاع عن أرض الجنوب وأهله ونصرة الشعب في فلسطين.
#بالفيديو | مسيّرة إسرائيلية تستهدف سيارة على طريق عام بلدة #غزة في #البقاع_الغربي جنوبي شرقي لبنان.#الميادين_لبنان #لبنان pic.twitter.com/LkaTKAMfsS
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) July 18, 2024
وزفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، بدورها، الشهيد محمد حامد جبارة، إلى أبناء الشعب الفلسطيني وجماهير الأمتين العربية والإسلامية، واصفة إياه بـ"القائد القسامي المجاهد"، وأنه "فارس من فرسانها الميامين".
وأكدت كتائب القسام، في بيانٍ، أنها تتعهّد، أمام الله وأمام شعبها، أن تواصل طريق المقاومة، وأن "تبقى دماء الشهداء نبراساً ينير طريق التحرير، ولعنات تلاحق هذا الكيان الهش حتى كنسه عن أرضنا ومقدساتنا".