الجزائر تقرر استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع فرنسا
الرئاسة الجزائرية تعلن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع باريس ابتداءً من الخميس المقبل 6 كانون الثاني/يناير، عقب أزمة دبلوماسية بين البلدين.
أعلنت الرئاسة الجزائرية، اليوم الأربعاء، استئناف العلاقات الدبلوماسية مع باريس، ابتداءً من يوم غد الخميس السادس من كانون الثاني/ يناير الحالي.
يأتي ذلك بعد ثلاثة أشهر على الأزمة الحادة التي عصفت بعلاقات البلدين على خلفية التصريحات التي نقلتها صحيفة "لوموند" عن الرئيس الفرنسي ماكرون مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والتي شكك فيها بوجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.
بيان الرئاسة الجزائرية كشف أن الرئيس عبد المجيد تبون استقبل اليوم الأربعاء سفير الجزائر في فرنسا عنتر داود، قبيل توجّهه إلى باريس لاستئناف مهامه الدبلوماسية.
#هام#بيان
— Algerian Presidency رئاسة الجمهورية الجزائرية (@AlgPresidency) January 5, 2022
استقبل، اليوم، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، سفير الجزائر بفرنسا، محمد عنتر داود، الذي يعود لمواصلة أداء مهامه بباريس، ابتداء من الخميس 06 جانفي 2022.
وكان تبون استقبل في الـ 6 من كانون الأول/ديمسبر، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي قال إن زيارته "تهدف إلى تعزيز الثقة بين فرنسا والجزائر، في كنف السيادة الكاملة لكلِّ بلد".
وأكَّد وزير الخارجية الفرنسي في حينها أن البلدين "لديهما روابط عميقة تنشّطها العلاقات الإنسانية بين البلدين"، كما أفاد بأنه نقل إلى الرئيس الجزائري رغبة بلاده في "العمل من أجل إذابة الجليد وسوء التفاهم الحاصل بين البلدين".
وعقب الأزمة بين البلدين، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية، إن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون "أضرّ بكرامة الجزائريين"، وأعرب عن تشاؤمه من احتمال قرب نهاية الخلاف بين باريس والجزائر.
واعتبر تبون تصريحات ماكرون المشكّكة في وجود الأمة الجزائرية قبل الاستعمار الفرنسي"خطيرة للغاية".