الجزائر تطلب من وكالة الأنباء الفرنسية "التوقف الفـوري" عن حملتها العدائية
وزارة الاتصال الجزائرية تشير إلى أنّ وكالة الأنباء الفرنسية "أصبحت منبراً للإشادة بطروحات الإرهابيين وفضاءً مفتوحاً للأصوات الأجنبية التي تكنّ حقداً دفيناً ومرضياً لكل ما هو جزائري".
طالبت وزارة الاتصال الجزائيرية، اليوم الأربعاء، وكالة الأنباء الفرنسـية بـ"التوقف الفـوري"عـن حملتها "العدائية البغيضة" ضـد الجزائر، وذلك تحت طائلة تطبيق القانون السـاري في مثل هذه الحالات، والمتمثل في عدم منحها الاعتماد ومنعها من الممارسة في الجزائر.
وجاء في بيان لوزارة الاتصال: "لقد أثبتت وكالة الأنباء الفرنسية المرة تلو الأخرى تحاملها العدائي ضد الجزائر، ونأيها الواضح عـن الممارسة الإعلامية والصحافية بتجردها من أدنى مقومات المصداقية والموضوعية وآداب المهنة وأخلاقياتها".
وأضاف البيان أن وكالة الأنباء الفرنسية "أضـحت بوقاً ناطقاً باسـم لوبيات معلومة ودوائـر رسمية حاقـدة على الجزائر، كمـا أنها أصبحت منبراً للإشادة بطروحات الإرهابيين وفضـاءً مفتوحاً للأصوات الأجنبيـة التي تكنّ حقداً دفيناً ومرضياً لكل ما هو جزائري".
وتابعت الوزارة أن "سيل المقالات الكاذبة والمعلومات المغلوطة التـي تبثها هذه الوكالة لأغراض تخريبية وسعيها المركّز لتشويه صورة الجزائر والنيل مـن سمعتها خير دليل على توجهها غير الإعلامي والمشبوه والمقيت".
وخلص البيان إلى أنه "أمام هذه الانزلاقات المتكررة والتجاوزات المرفوضة جملة وتفصيلاً، فإننـا نطالب بصرامة وكالـة الأنباء الفرنسـية بالتوقف الفوري عـن حملتهـا العدائيـة البغيضة ضـد الجزائر"، مشيراً إلى أنّ "ذلك تحـت طائلة تطبيق القانون الساري في مثل هذه الحالات، والمتمثّل، بحسب الحالة، في عدم منحها الاعتماد و منعها من الممارسة في الجزائر تحت أي غطاء وبأيّ صفة كانت".
وأعلنت وزارة الاتصال الجزائرية، في حزيران الماضي، سحب اعتماد قناة "فرانس 24" بسبب "التحامل المتكرر" للقناة الإخبارية "على الجزائر ومؤسساتها"، بحسب الوزارة.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الاتصال، والمتحدث باسم الحكومة، عمار بلحيمر، قوله إن سحب هذا الاعتماد يعود أيضاً إلى "تحيّز صارخ للقناة، وكذلك إلى أعمال تقترب من أنشطة تحريضية وأعمال غير مهنية معادية للبلاد".