الجزائر: وزارة الدفاع توضح تفاصيل اختراق دراجات مائية لمياه البلاد الإقليمية
وزارة الدفاع الجزائرية تُعلّق رسمياً على حادثة اختراق لمياهها الإقليمية، وتكشف أن حرس السواحل الجزائري اعترض أشخاصاً مُستخدماً الذخيرة الحية، بعد عدم تجاوبهم مع تحذيراته.
كشفت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية، في أول تعليقٍ رسمي، اليوم الأحد، عن حادثة إختراقٍ للمياه الإقليمية الجزائرية، تصدّى لها حرس السواحل الجزائري، الثلاثاء.
وأوضحت وزارة الدفاع في بيانٍ أصدرته، أنّ وحدةً من حرس السواحل، تابعة للواجهة البحرية الغربية بالناحية العسكرية الجزائرية الثانية، اعترضت خلال دورية تأمينٍ ومراقبة في مياه البلاد الإقليمية، مساء الثلاثاء، 3 دراجات مائية قامت باختراق المياه الإقليمية.
وأضاف بيان وزارة الدفاع أنّه تمّ "إطلاق تحذير صوتي، وأمر سائقي الدراجات بالتوقف عدّة مرات، وأنّ الأمر قوبل بالرفض، بل وقيام أصحاب الدراجات المائية بمناوراتٍ خطيرة".
وأشار إلى أنّ المنطقة البحرية التي وقعت فيها الحادثة، وهي منطقة حدودية مع المغرب، "تعرف نشاطاً مكثفاً لعصابات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة"، وأنّه نظراً لذلك، "وأمام تعنّت أصحاب هذه الدراجات المائية، قام أفراد حرس السواحل بإطلاق عياراتٍ نارية تحذيرية، وبعد عدّة محاولات، تمّ اللجوء إلى إطلاق النار على إحدى الدراجات مما أدى إلى توقف سائقها، فيما قام الآخران بالفرار"، وذلك حسب البيان.
وذكر البيان أنّه خلال "دوريةٍ أخرى لحرس السواحل، في اليوم اللاحق، الأربعاء، تمّ انتشال جثة لشخصٍ مجهول الهوية، ومصاب بطلقٍ ناري"، كاشفاً أنّه تمّ تحويل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث في مستشفى مدينة تلمسان، الواقعة غربي البلاد.
ودعت الوزارة مُختلف وسائل الإعلام المحلية، ورواد شبكات التواصل الاجتماعي، والمواطنين الجزائريين إلى "عدم الانسياق وراء الأخبار المغرضة المتداولة، والتي تستهدف المساس بالصورة المشرفة للجيش الوطني الشعبي الجزائري".
يُذكر أنّ وزارة الخارجية الفرنسية أعلنت في بيانٍ أصدرته، الجمعة، عن وفاة أحد مواطنيها وسجن مواطن آخر في الجزائر، مُشيرةً إلى أنّ مركز الأزمات والدعم التابع لها، إضافةً إلى سفاراتيها في المغرب والجزائر، "على اتصالٍ وثيق مع عائلات المواطنين الفرنسيين"، مُعربةً عن تعازيها ودعمها للعائلتين.
كما ذكرت وسائل إعلام محلية مغربية، أنّ "سائحين يحملان الجنسيتين المغربية والفرنسية، لقيا حتفهما بعدما أطلق خفر السواحل الجزائري النار عليهما، إِثر دخولهما المياه الجزائرية عن طريق الخطأ".
وأضاف الإعلام المغربي أنّ "هؤلاء كانوا يقومون بجولةٍ بحرية على متن درجاتٍ مائية، انطلاقاً من شاطئ مدينة السعيدية المغربية، المحاذية لحدود البلاد مع الجزائر، لكنّهم تاهوا ليجدوا أنفسهم في المياه الجزائرية".