الجامعة العربية تطالب الأمم المتحدة بتوفير حماية دولية للفلسطينيين
الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية يقول إنّ ما جرى في نابلس من قبل الاحتلال "جريمة حرب مكتملة الأركان".
-
الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي
طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الأمم المتحدة بضرورة "تحمل مسؤولياتها"، وتوفير "نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني أمام هذا الاستهتار بالدم والحقوق الفلسطينية".
من جهته، أدان الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، سعيد أبو علي، بشدة "العدوان الهمجي الإسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد 6 مواطنين فلسطينيين، وإصابة العشرات بجروح في مدينة نابلس".
وقال أبو علي في تصريحات له على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الـ31 في الجزائر، إنّ ما جرى من "تصعيد وعدوان سافر بمنتهى القوة والإفراط، وباستخدام القوة العسكرية الغاشمة، ضد مدينة نابلس الآمنة، والتي تخضع لعملية عسكرية إسرائيلية، وحصار خانق منذ أكثر من أسبوعين، يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان".
وحمّل أبو علي سلطات الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن تداعيات وتبعيات هذه الجريمة"، معتبراً أنّه "سيكون لها بالتأكيد انعكاساتها على الاستقرار في المنطقة، وباتت تهدد وجود السلطة الفلسطينية وتكوينها".
وشدد على أنّ هذا يقتضي "المتابعة والمسائلة أمام جهات العدالة الدولية، بما يشمل تنفيذ توصيات التقارير التي أقرتها واعتمدتها منظمات دولية، والتي كان آخرها لجنة التحقيق الأممية للتصدي لتلك الجرائم الإسرائيلية ووقفها فوراً".
واعتبر أبو علي أنّ الانتخابات الإسرائيلية ماضية قدماً، وكأنها "تجري على وقود من دم الشعب الفلسطيني ومن حقوقه التاريخية"، ويجب أن "يوضع حدّ فوري وعاجل للإجرام الإسرائيلي".
ويذكر أنه عمّت حالة من الغضب في مدن الضفة الغربية، وسط دعوات إلى النفير العام، عقب استشهاد 6 فلسطينيين في نابلس ورام الله، أمس الثلاثاء.
وأمس الثلاثاء، قال مدير مكتب الميادين في فلسطين المحتلة إنّ "نابلس تحولت إلى ساحة حرب حقيقية، وقوات الاحتلال استعانت بالقصف الصاروخي من الجو"، مضيفاً أنّ عناصر الأمن الفلسطيني ورجال المقاومة اشتبكوا مع جنود الاحتلال، قبل أن ينسحبوا من نابلس.
يُشار إلى أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرض طوقاً أمنياً محكماً على مدينة نابلس منذ أيام، وتعمد إلى إغلاق المداخل ومنع الدخول إليها أو الخروج منها.
