التعاون التجاري بين روسيا وإيران يشهد نمواً سريعاً
توقعات بنمو التجارة بين إيران ورسيا بنسبة 60% في نهاية العام الحالي، وطهران تحدد المجالات ذات الأولوية لصادراتها إلى روسيا.
توقع رئيس غرفة التعاونيات الإيرانية بهمن عبد الله نمو التجارة مع روسيا بنسبة 60% بحلول نهاية العام الحالي، فيما حددت الحكومة الإيرانية المجالات ذات الأولوية لصادراتها إلى روسيا.
وقد افتتح في قاعة "كروكوس إكسبو" معرض للمنتجات الإيرانية، بحضور رئيس غرفة التعاونيات الإيرانية، حيث جرى تقديم منتجات أكثر من 40 شركة إيرانية، ما بين مصنعي مواد البناء والسلع المنزلية والصناعات المعدنية والكيميائية.
ووفقاً لدائرة الجمارك الفدرالية الروسية، بلغت صادرات روسيا إلى إيران 3.07 مليارات دولار العام الماضي، والواردات منها 972 مليون دولار.
وصرح عبد الله بأنّ الحكومة الإيرانية قد حدّدت المجالات ذات الأولوية للصادرات إلى روسيا في ظل تطوير العلاقات الثنائية، وهي مواد البناء والأدوية والمعدات الطبية والمنتجات البتروكيميائية والملابس والأحذية، وكذلك مكوّنات السيارات ومعدات الطاقة، إذ من المرجح أن يؤدي ذلك التوسع المستمر في التعاون بين روسيا وإيران في عدد من القطاعات إلى زيادة التجارة بين البلدين بنسبة 60% بحلول نهاية العام الحالي.
ويتكون القطاع التعاوني للاقتصاد الإيراني من تعاونيات إنتاجية تعمل في المدن والقرى، بما في ذلك الزراعة والعقارات والبناء ونسج السجاد والحرف التقليدية، فضلاً عن اللوجستيات والخدمات. ووفقاً لبهمن عبد الله، تمثل منتجات هؤلاء 14% من الناتج المحلي الإجمالي لإيران.
وتوقع عبد الله أن يؤدي المعرض إلى توسيع العلاقات التجارية بين رجال الأعمال في البلدين، إلا أنه يشير، في الوقت نفسه، إلى الصعوبات اللوجستية التي تعيق تطوير تلك العلاقات، وشرح قائلاً: "اليوم، يتم تسليم المنتجات إلى روسيا من خلال أطراف ثالثة، لا تتعاون دائماً كما هو متوقع".
كذلك، رأى أن أفضل طريقة لتوريد المنتجات الإيرانية عن طريق البحر، لكن "علينا التعامل مع نقص السفن".
ووفقاً لما ذكره رئيس منظمة تيسير التجارة الإيرانية، علي رضا بيمان باك، فقد حددت الحكومة الإيرانية فعلاً المجالات ذات الأولوية، ونظراً إلى الارتباط الوثيق والمناخ المناسب للعلاقات بين إيران وروسيا، والطرق التي فتحت، فالفرصة سانحة لزيادة التجارة بشكل فعال بين البلدين.
وقد بدأ التقارب النشط بين روسيا وإيران على خلفية العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا ضد روسيا بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
واتفق البلدان، في الأشهر الأخيرة على وجه الخصوص، على مقايضة شحنات التوربينات الإيرانية، وقطع الغيار ومعدات الطائرات، والبناء المشترك لأنابيب الغاز وتطوير الحقول، وكذلك تطبيق الإعفاء من التأشيرة السياحية للمجموعات من روسيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه نظيرَه الإيراني إبراهيم رئيسي، في تموز/يوليو الماضي، إنّ "العلاقات بين البلدين تتطور بوتيرة جيدة"، معقّباً بأنه من حيث العلاقات التجارية "يمكننا أن نتفاخر بأرقام قياسية".
ووقعت شركة النفط الإيرانية وشركة "غازبروم" الروسية مذكرة تفاهم في مجال الطاقة، تشمل استثمار موسكو 40 مليار دولار في تطوير حقلي كيش وفارس الشمالي، وزيادة إنتاج حقل بارس الجنوبي، وتطوير 6 حقول نفطية إيرانية.