التظاهرات في السودان مستمرة وإغلاق شوارع رئيسة في الخرطوم
محتجون سودانيون يغلقون شوارع رئيسية في الخرطوم وأم درمان، ورئيس المجلس الحاكم عبد الفتاح البرهان يقول إنّه لن يتم تعيين رئيس جديد للوزراء إلا بعد محادثات مع القوى السياسية.
أقام متظاهرون سودانيون، اليوم الأربعاء، حواجز متنوعة تسبّبت في إصابة معظم أنحاء العاصمة الخرطوم بالشلل، وذلك لليوم الثاني على التوالي، في إطار احتجاجات على الحكم العسكري.
ويعاني السودان من جمود سياسي وأزمة اقتصادية منذ أن أنهى انقلاب تشرين الأول/أكتوبر اتفاقاً لتقاسم السلطة بين المدنيين والعسكريين.
وكانت السلطات السودانية حظرت الأسبوع الفائت التظاهر والتجمعات وسط الخرطوم، عشية تظاهرات دعت إليها لجان المقاومة.
وفي تصريحاتٍ صحافية، قال رئيس المجلس الحاكم، عبد الفتاح البرهان، إنه لن يتم تعيين رئيس جديد للوزراء إلا بعد محادثات مع القوى السياسية.
وأضاف: "نرى أن التوافق المطلوب هو التوافق بين كل القوى المدنية على الجلوس معاً. ومتى ما جلست هذه القوى معاً ووصلت إلى تفاهم وتوافق بينها، سنكون مستعدين للجلوس والتفاهم معها أو نقدم لها كل ما يعينها من قبل المكوّن العسكري".
وفي حين يقول البرهان إنّ الانقلاب "كان خطوةً تصحيحية ضرورية لإنهاء التناحر السياسي"، يتهم "السياسيون المدنيون الجيش بالسعي لدفع سياسيين متحالفين معه إلى صدارة المشهد من أجل تعزيز قبضته".
وأشار البرهان إلى أنّ "عملية الحوار القائمة بقيادة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي هي أفضل فرصة لإيجاد مخرج من الأزمة".
وترفض "لجان المقاومة" التي قادت الاحتجاجات على مدى الـ 5 أشهر الماضية إجراء محادثات مع الجيش، وتريد خروجه فوراً من المشهد السياسي. وبدأت اللجان، أمس الثلاثاء، حملة لمدة يومين لإغلاق العديد من شوارع الخرطوم بحواجز مكوّنة من الطوب والصخور وأغصان الأشجار.
وقال مسعفون متحالفون مع حركة الاحتجاج إنهم وثّقوا سقوط 89 قتيلاً على الأقل بين المدنيين في الحملة الأمنية ضد الاحتجاجات منذ وقوع الانقلاب.