البيت الأبيض: روسيا لم ترد على عرض أميركي لتبادل الأسرى
منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، يقول إنّ "الولايات المتحدة تحاول التفاوض مع روسيا بشأن إفراج محتمل عن المواطنين الأميركيين بريتني غراينر وبول ويلان".
قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تحاول التفاوض مع روسيا بشأن إفراج محتمل عن المواطنين الأميركيين بريتني غراينر وبول ويلان، لكنّ موسكو لم تردّ على ما أسماه "بالعرض الكبير من واشنطن" بشأن صفقة محتملة لتبادل الأسرى.
وأضاف كيربي، خلال إفادة صحافية: "لم تردّ روسيا على هذا العرض، لكن هذا لا يعني أنّنا خرجنا من المفاوضات أو أننا لا نواصل المحاولة".
وفي السياق نفسه، قالت عضو الكونغرس الأميركي شيلا جاكسون لي، اليوم الجمعة، أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن "سيلتقي مع عائلات الرهائن، بما في ذلك عائلة بريتني غراينر".
وأضافت: "تحتاج الولايات المتحدة إلى أن تستيقظ على حقيقة أن الأميركيين الأبرياء يتمّ التقاطهم من الشوارع في الدول الأجنبية ويتمّ احتجازهم بشكل غير قانوني".
Today, the President is meeting with the families of hostages, including the family of Brittney Griner.
— Sheila Jackson Lee (@JacksonLeeTX18) September 16, 2022
America needs to wake up to the fact that innocent Americans are pulled off the streets in foreign countries and are illegally and unlawfully detained.
وتعهّد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الشهر الماضي، أنّ بلاده "ستواصل العمل لإعادة المواطنين الأميركيين الإثنين المحتجزين في روسيا، بريتني غراينر، وبول ويلان، إلى الوطن"، وذلك بعد قرار محكمة روسية بالحكم على غراينر بالسجن 9 سنوات، بتهمة حيازة المخدرات.
ووصف الرئيس الأميركي، جو بايدن، قرار محكمة روسية بسجن لاعبة كرة السلة الأميركية بريتني غراينر، لإدانتها بتهريب وحيازة المخدرات، بالقرار "غير المقبول"، داعياً إلى "الإفراج عنها فوراً".
وقال بايدن، في بيان للبيت الأبيض، إنّ "القرار الروسي غير مقبول"، وأضاف: "أدعو روسيا للإفراج الفوري عنها لتعود إلى أحبائها وأصدقائها وزملائها".
وأضاف بايدن: "ستواصل إدارتي العمل بلا كلل أو ملل وتحاول بكل الطرق الممكنة إعادة بريتني وبول ويلان إلى البلاد بأمان في أقرب وقت ممكن".
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تموز/يوليو الماضي، أن "الإدارات المختصة تجري مفاوضات بشأن تبادل الأسرى بين روسيا والولايات المتحدة".
وقالت زاخاروفا في هذا الصدد إن "الرئيسين الروسي والأميركي ناقشا مسألة التبادل المنصف بين المواطنين الروس والأميركيين المحتجزين لدى البلدين. وأعطوا تعليمات للهياكل الخاصة ذات الصلة لإجراء المفاوضات. ويتم صياغتها من قبل الإدارات المختصة، ولم يتم التوصل إلى نتائج ملموسة حتى الآن".
غراينر تحكم بالسجن 9 سنوات بتهمة تهريب مخدرات
وقضت محكمة مدينة خيمكي في مقاطعة موسكو، على بريتني غراينر، بالسجن 9 سنوات، وبغرامة قدرها مليون روبل (ما يقارب 15 ألف دولار)، بتهمة تهريب وحيازة مواد مخدرة.
ومنتصف الشهر الفائت، أعلنت الخارجية الروسية أنّ "الجانب الروسي مستعدٌ لإجراء محادثة مهنية واتخاذ إجراءات ملموسة بشأن تبادل السجناء"، لافتةً إلى أنّ "المحادثات يجب أن يقوم بها أشخاص مهنيون فقط".
وأشارت إلى أنّ "مهمة المحادثات لا يتم إجراؤها عبر الميكروفونات"، في إشارة إلى التصريحات الإعلامية المتكررة من الجانب الأميركي، وتابعت: "كلّ شيء جاهز للمحادثات من الجانب الروسي، ولكن إذا استمر الجانب الأميركي في الانخراط في هذه المؤامرات السياسية الرهيبة والمشاحنات، إذاً فلندع المواطنين الأميركيين يعرفون أبطالهم".
وكان بلينكن قال، في تموز/يوليو الفائت، إنّه "ضغط على وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من أجل قبول اقتراح أميركي يهدف إلى إطلاق سراح الأميركيَّين المحتجزَين لدى موسكو، بريتني جرينر وبول ويلان"، وذلك بعد أن قالت مصادر مطّلعة إنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "ستقترح على روسيا تسليمها المواطن الروسي الموقوف لديها فيكتور بوت، مقابل الأميركيَيْن المحتجزَيْن بريتني غرينر وبول ويلان".
وقال التقرير إنّ بايدن "وافق على الخطة في وقت سابق هذا العام"، بينما رفض وزير الخارجية بلينكن، الإدلاء بتفاصيل حول التبادل المحتمل".
أسرى متبادلون
وكان بوت أوقف في تايلاند عام 2008، بسبب مذكرة صادرة من الإنتربول بتهمة "تجارة السلاح"، وقدّمت الولايات المتحدة الأميركية مباشرة طلباً بترحيله إلى الولايات المتحدة لمحاكمته بتهمة "تزويد جماعات مسلحة معادية للولايات المتحدة بالسلاح"، و"التخطيط لاستهداف وقتل أميركيين وتهم أخرى".
وحكمت المحكمة الأميركية على بوت بالسجن 25 عاماً، وهي العقوبة الأدنى التي تعتمد لمدانين بتهمة "تهريب السلاح والمخدرات"، بسبب فشل المحكمة في إثبات أيّ دعوى بحقه ما عدا العملية الملفقة التي أوقعت به.
وفي المقلب الآخر، ألقت روسيا القبض على الجندي السابق في قوات البحرية الأميركية بول ويلان، الذي يحمل كذلك الجنسيات البريطانية والأيرلندية والكندية، في أحد فنادق موسكو في اليوم الأخير من سنة 2018، وذلك بتهمة التجسس والاطلاع على معلومات مصنفة "أسرار دولة".
وفي 27 نيسان/أبريل الفائت، أعلنت وزارة الخارجية الروسية نجاح صفقة تبادل عنصر المارينز الأميركي السابق تريفور راودي ريد، والطيار الروسي قسطنطين ياروشينكو في تركيا.