البيت الأبيض: الولايات المتحدة لن ترسل قوات من أجل القتال في أوكرانيا

بعد حديث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن إمكان إرسال قوات غربية للقتال في أوكرانيا، واشنطن تؤكد أنها لن تقوم بهذه الخطوة.

  • الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، ناظراً إلى الرئيس الأميركي، جو بايدن، أثناء قمة حلف
    الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، ناظراً إلى الرئيس الأميركي، جو بايدن، في أثناء قمة حلف "الناتو" الأخيرة في العاصمة الليتوانية فيلينيوس

أعلن البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، أنّ الولايات المتحدة لن ترسل قوات من أجل القتال في أوكرانيا، على خلفية عدم استبعاد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إرسال قواتٍ غربية إلى أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، في بيانٍ، إنّ "الرئيس بايدن كان واضحاً في أنّ الولايات المتحدة لن ترسل قوات من أجل القتال في أوكرانيا".

وأكدت واتسون أنّ بايدن يعتقد أنّ "الطريق إلى النصر" هو أن يوافق الكونغرس على المساعدات العسكرية العالقة، "حتى تحصل القوات الأوكرانية على الأسلحة والذخيرة التي تحتاج إليها من أجل الدفاع عن نفسها ضد روسيا".

وكان ماكرون قال، فجر اليوم، إنّ "القادة الأوروبيين ناقشوا إمكان إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا، مؤكداً أنه لم يتم التوصل إلى توافق بعد".

وأكد ماكرون، خلال مؤتمر صحافي، عقب مؤتمر دعم أوكرانيا في باريس، أنّ إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا أمر غير مستبعد.

وتعليقاً على ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، سابقاً اليوم، إنّ النزاع العسكري المباشر بين "الناتو" وروسيا سيكون "أمراً لا مفر منه" إذا تم إرسال القوات الغربية إلى أوكرانيا، مؤكداً أنّه "في هذه الحالة، لن يكون الأمر متعلقاً بالاحتمال، بل بالحتمية".

من جهته، شدّد المستشار الألماني، أولاف شولتس، على أنّه "لن يجري إرسال جنود من أوروبا، أو من حلف الناتو، إلى أوكرانيا"، وهو ما عاد وأكّده وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، الذي أعلن أنّ "إرسال جنود ألمان إلى أوكرانيا ليس ضمن خياراتنا".

بدوره، أكد وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، أنّ بلاده "لا تدعم نشر قوات غربية في أوكرانيا"، مشيراً إلى أنها "ليست في حالة حرب مع روسيا".

اقرأ أيضاً: تقرير أميركي: الموت والدمار في أوكرانيا مجرد "صفقة جيدة" لواشنطن

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك