البيان الختامي لمؤتمر "البنيان المرصوص": فلسطين تجمع وتوحد الطاقات المخلصة
اختتم مؤتمر البنيان المرصوص أعماله في بيروت، بإعلان بيانه الختامي، الذي شدّد على ضرورة الجهاد والمقاومة ومواجهة التطبيع وتفعيل سلاح المقاطعة.
أعلن المشاركون في مؤتمر "البنيان المرصوص" بيانهم الختامي، الذي أكّد دور العلماء في توعية الأمة.
واعتبر البيان، "أنّ ما قام به المقاومون، من كتائب القسام وسرايا القدس، وشهداء الأقصى، وسائر القوى المقاومة في الـ٧ من تشرين الأول/أكتوبر، كان انتصاراً للأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وردة فعل على الجرائم المتمادية التي يركتبها العدو الصهيوني".
وإذ شدّد المؤتمرون في بيانهم على أنّ المقاومة حق وواجب، أكدوا ثبات محور المقاومة على أن "فلسطين تجمع وتوحد الطاقات المخلصة، على طريق الجهاد المقدس، وأن ما قدمه المجاهدون في اليمن، والمقاومة في لبنان والعراق وسوريا، والرعاية المخلصة للجمهورية الإسلامية في إيران لهذا المحور، يؤكد وحدة الساحات، كشعار حقيقي، وجد طريقه للتطبيق العملي".
كما أشار البيان إلى أنّ ما يحدث اليوم في غزة، استباح "القانون الدولي، وكل المواد والبنود والأعراف، التي أدرجت تحت عنوان شرعة حقوق الإنسان".
وأضافوا بالقول إنّ "الإنجاز العظيم المسمى حقوق الإنسان وما يرتبط به، داسته الدول التي تدعي التقدم"، ما يجعل البشرية اليوم "مدعوة إلى عقد ميثاق جديد، ونظام دولي جديد، بعد أن ثبت أنّه في نظامه الحالي، ليس أهلاً لحمل رسالة إنسانية".
كذلك، استنكر العلماء المجتمعون في بيانهم، "مواقف أولئك الذين يعيبون المقاومة ويلومونها على طريقة دفاعها عن شرف الأمة"، داعين إلى "وجوب تشكيل وفود علمانية لزيارة رؤساء الأحزاب، والنواب، والتجمعات العلمانية".
وإذ أدان البيان التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، حيَّ "عدداً من الدول الإسلامية، شديدة الفقر، التي رفضت التطبيع"، وشدّد على أن أهداف المطبعين "ستبوء بالفشل، وأن الصهيونية لن تقدم لهم الحماية المطلوبة، ولا الاستقرار السياسي، بل ستعمل على نهب ثرواتهم بطريقة منظمة".
وأكد البيان "أهمية سلاح المقاطعة"، ودعا "إلى مقاطعة كل الشركات الداعمة للكيان الصهيوني".
وبعد أن حيَّ البيان الختامي لمؤتمر "البنيان المرصوص"، "أحرار العالم الذين تظاهروا في كافة العواصم"، دعا "جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تفعيل قرارات قمتهم الأخيرة بشأن رفع الحصار عن غزة".
وكان المؤتمر، الذي نظمه الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، قد أقيم للتأكيد على استمرار الانتصار والدعم للقضية الفلسطينية، وتضامناً مع المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني.
واختتمت اليوم، بعد أن انطلقت أمس الاثنين، في فندق الساحة بالعاصمة اللبنانية بيروت، وامتد على مدى يومين، بمشاركة مجموعة من العلماء المسلمين والمسيحيين من مختلف دول العالم.