البنتاغون: واشنطن لا تدعم تحرك تايوان نحو الاستقلال

نائب وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية، كولين كال، يقول إن "تفاقم الوضع بشأن تايوان لا يلبي مصالح أي طرف".

  • نائب وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية كولين كال (أرشيف).
    نائب وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية كولين كال (أرشيف).

أعلن نائب وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية، كولين كال، أن "واشنطن لا تدعم تحرك تايوان نحو الاستقلال عن الصين".

وقال كال، خلال إفادة صحافية اليوم الإثنين: "نحن لا ندعم تحرك تايون نحو الاستقلال. سياستنا لم تتغير، وهي دعم الوضع القائم، لكن سياسة الصين تغيرت. إنها تحاول تمهيد الطريق لخلق وضع جديد".

وأشار كال إلى أن تفاقم الوضع بشأن تايوان لا يلبي مصالح أي طرف، وكذلك بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي.

وأضاف أن "جزيرة تايوان تزود العالم بما يتراوح بين 70 و90% من أشباه الموصلات التي تُستخدم في عدد من الصناعات، وهو ما يجعل التوترات المتزايدة بشأن الجزيرة عامل خطر عالمياً".

ويواصل الجيش الصيني مناوراته العسكرية، بحراً وجواً، حول تايوان. وقالت اليوم قيادة المنطقة الشرقية في جيش التحرير الشعبي الصيني، في موقع التواصل الاجتماعي "ويبو"، إنّها ستقوم بالتدريب على شنّ هجمات ضد الغواصات وغارات بحرية.

وكان وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أعلن أن "تايوان ليست جزءاً من الولايات المتحدة، بل أراض صينية". 

ويُعدّ هذا التصريح أحدث انتقاد دبلوماسي للسياسة الأميركية، منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان، الأسبوع الماضي.

وقال وانغ إن الولايات المتحدة تنخرط في "سفسطة" مسألة تايوان، وإن تصرفات الصين بشأن تايوان "كانت عادلة وملائمة وقانونية، فضلاً عن أنها تهدف إلى حماية السيادة المقدسة للبلاد وسلامتها الإقليمية". 

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة، بناءً على دلائل، تنتهز الفرصة لتصعيد وجودها العسكري في المنطقة"، وأكد أن هذا "يتطلب من جميع الأطراف إبداء اليقظة وتقديم معارضة حازمة".

وأجرى الجيش سلسلة غير مسبوقة من التدريبات البحرية والجوية في مناطق قريبة من تايوان عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة، وكان من المفترض أن تنتهي المناورات أمس الأحد، لكن لا بكين ولا تايبيه أكّدتا اختتامها.

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال في وقت سابق: "لدينا خلافات بشأن تايوان، لكن خلال 40 عاماً ونيّف، تمكّنّا من إدارة هذه الخلافات، وفعلنا ذلك بطريقة حافظنا عبرها على السلام والاستقرار، وسمحت لشعب تايوان بالازدهار"، في إشارة إلى الفترة التي مرّت منذ أن نقلت الولايات المتحدة الاعتراف من تايبيه إلى بكين.

اخترنا لك