البرهان: هناك شبه إجماع على ضرورة عدم إقصاء أحد في العملية السياسية
في أعقاب الإعلان عن موعد انطلاق الحوار السياسي بين كل الأطراف السودانية، رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان يرحب "بجميع المبادرات التي تخدم القضايا الوطنية"، وفق تعبيره.
قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الخميس، إن هناك "شبه إجماع" على ضرورة عدم إقصاء أحد في العملية السياسية، وذلك في أعقاب الإعلان عن موعد انطلاق الحوار السياسي بين كل الأطراف السودانية في 10 أيار/مايو المقبل لحل الأزمة السياسية في البلاد.
وأبدى البرهان، بحسب بيان مجلس السيادة، "ترحيبه بجميع المبادرات التي تخدم القضايا الوطنية"، موضحاً أنّ "الصفوف تمايزت الآن، وأصبح هناك شبه إجماع على ضرورة عدم إقصاء أحد في العملية السياسية".
وأعرب، في كلمة خلال حفل الإفطار السنوي الذي نظمته القوات المسلحة السودانية، عن "أسفه على المؤامرات التي تحاك ضد البلاد، والتي ظلت تحركها أيادٍ من أبنائها الذين كان من الأولى أن يعملوا يداً واحدة لتجنيب البلاد صراعات الماضي، وعدم فرض أي كيان سياسي محدد على الشعب خلال الفترة الانتقالية".
وأكد أنّهم في قيادة الدولة "يرحبون بالتفاوض والحوار البناء بين جميع القوى السياسية"، مشيراً إلى أن "الأحداث المؤسفة التي شهدتها ولاية غرب دارفور مؤخراً زادت المشهد الوطني تعقيداً".
وأطلقت السلطات السودانيّة، يوم أمس الأربعاء، سراح كلّ القياديين في "قوى الحريّة والتغيير"، وهي أبرز حركة مناهضة للانقلاب الذي نفّذه الجيش على شركائه المدنيين في السلطة في تشرين الأول/أكتوبر، بحسب ما أعلن محامي أحد المفرج عنهم.
جاء الإفراج عن هؤلاء القياديين عقب إطلاق سراح خالد عمر يوسف، بعد أكثر من شهرين على توقيفه في 13 شباط/فبراير، وهو رفيقهم في "قوى الحرية والتغيير" ووزير شؤون مجلس الوزراء السابق.
يذكر أنّ السودان غرق في أزمة سياسيّة حادّة منذ الانقلاب الذي نفّذه قائد الجيش عبد الفتّاح البرهان في 25 تشرين الأول/أكتوبر على شركائه المدنيين في الحكم.