البرلمان في الإكوادور يناقش إقالة الرئيس بالتزامن مع احتجاجات ضد غلاء المعيشة

النواب في البرلمان الإكوادوري يناقشون إقالة محتلمة للرئيس غييرمو لاسو الذي أعلن عن خفض أسعار المحروقات في اليوم الـ 13 لتظاهرات السكان الأصليين احتجاجاً على غلاء المعيشة.

  • رئيس الإكوادور غييرمو لاسو
    رئيس الإكوادور غييرمو لاسو

عاود النواب في الإكوادور نقاشاتهم حول إقالة محتلمة للرئيس غييرمو لاسو الذي أعلن عن خفض أسعار المحروقات في اليوم الـ 13 لتظاهرات السكان الأصليين احتجاجاً على غلاء المعيشة، والتي قد تؤدي إلى شلل الإنتاج النفطي في هذا البلد في غضون 48 ساعة، بحسب ما أفادت الحكومة.

إلا أنّ خفض الأسعار بعشرة سنتات من الدولار للغالون أقل بكثير من مطالب السكان الأصليين، الذين يتظاهرون بالآلاف ويشلون الحركة في جزء من البلاد منذ 13 حزيران/يونيو الحالي.

وبطلب من النواب الداعمين للرئيس الاشتراكي السابق رافييل كوريا (2007-2017) يدرس البرلمان منذ مساء السبت الفائت، طلب إقالة لاسو الذي حمّله نواب معارضون مسؤولية "الأزمة السياسة الخطرة" التي تهز البلاد.

وإجراءات الإقالة ينبغي أن تحصل على تأييد 92 صوتاً من أصل 137 في البرلمان، في حين أنّ المعارضة التي تملك الغالبية منقسمة داخل البرلمان.

السكان الأصليون يواصلون التظاهر

منذ 13 حزيران/يونيو، يتظاهر آلاف السكان الأصليين في كل أرجاء البلاد احتجاجاً على غلاء المعيشة، مطالبين بخفض أسعار المحروقات بشكل أساسي. 

وأسفرت أعمال العنف بين المتظاهرين والقوى الأمنية عن سقوط 5 قتلى، بحسب منظمة غير حكومية تعنى بحقوق الانسان. وأصيب 500 شخص بجروح من مدنيين وعناصر في الشرطة والجيش، وفق مصادر مختلفة.

ومساء السبت رفع الرئيس لاسو حالة الطوارئ التي أعلنها قبل 8 أيام في 6 من مقاطعات البلاد تطالها التظاهرات والاحتجاجات خصوصاً.

وجدد الرئيس لاسو الدعوة مساء الأحد إلى "الحوار"، مؤكداً أنّ حكومته "تمد اليد" لكنه حذر في الوقت عينه، من أن الساعين إلى الحوار سيجدون الحكومة تمدّ يدها،في حين أن الساعين إلى الفوضى والعنف والإرهاب سيجدون قوة القانون.

واتهم لاسو المتظاهرين الجمعة بالسعي "إلى تنفيذ انقلاب". مع الإشارة الى أنه سَبق لتظاهرات واحتجاجات قام بها سكان أصليون أن أطاحت ثلاثة رؤساء بين عامي 1997 و2005.

وتشهد 19 من مقاطعات البلاد الـ 24 حواجز وقطعاً للطرق. ويسجّل نقص في السلع في كيتو حيث ارتفعت الأسعار بشكلٍ صاروخي فيما تبقى الكثير من الأسواق مغلقة.

ويبلغ عدد السكان الأصليين في الإكوادور نحو مليون، من أصل 17.7 مليون نسمة.

حالة من الشلل تُصيب إنتاج النفط

وزارة الطاقة حذرت بدورها أمس الأحد، أنّ إنتاج النفط في الإكوادور "بات في مستوى حرج" وسيتوقف في غضون 48 ساعة إذا استمرت التظاهرات وما يرافقها من عمليات إغلاق، موضحةً أن الإنتاج تراجع للنصف. وأشارت الى أن "عمليات التخريب ومصادرة الآبار وإغلاق الطرق حالت دون وصول الإمدادات والديزل الضروري لمواصلة العمليات".

ويشكل النفط الذي يستخرج من المقاطعات الواقعة في منطقة الأمازون الإكوادورية، سلعة التصدير الرئيسية للبلاد.

وأكّد وزير الإنتاج خوليو خوسيه برادو أنّ "الخسائر الاقتصادية الإجمالية (...) تصل إلى 500 مليون دولار".

ويخسر اقتصاد الإكوادور نحو 50 مليون دولار يومياً بسبب التظاهرات، بحسب أرقام رسمية. وانخفض الإنتاج النفطي نحو 100 ألف برميل يومياً، أي 21%، بحسب مدير شركة "بيترو-ايكوادور" العامة ايتالو سيدينو.

اخترنا لك