البرلمان العراقي: إخراج قوات التحالف الدولي من العراق قرار ثابت ومدعوم حكومياً وشعبياً
بعد تأكيد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على ضرورة خروج قوات التحالف الدولي من العراق، رئيس البرلمان العراقي بالإنابة يؤكد أنّ هذا القرار مبدئي وثابت، داعياً رئيس الحكومة إلى تنفيذه.
أكّد رئيس مجلس النواب العراقي بالإنابة، محسن المندلاوي، أنّ قرار المجلس إخراج قوات التحالف من البلاد، "قرار مبدئي وثابت"، داعياً رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، إلى "تنفيذ القرار".
وذكرت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب العراقي في بيان، اليوم الأحد، أنّ المندلاوي أشار في مستهل جلسة المجلس، أمس السبت إلى أنّ "قرار مجلس النواب الخاص بإنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق هو "قرار مبدئي وثابت، وقد حظي بقبول الشعب العراقي والحكومة العراقية".
ودعا المندلاوي، رئيس الحكومة العراقية إلى "تنفيذ قرار إنهاء أي تواجد للقوات الأجنبية في العراق"، إضافةً الى "تطوير قدرات القوات الأمنية العراقية".
وكان رئيس الوزراء العراقي قد أكّد قبل أيام في مقابلة خاصة مع "رويترز" أنّ "العراق يسعى لإخراج قوات التحالف الدولي بشكل سريع ومنظم"، مشيراً أيضاً إلى أنّ إنهاء الحرب على غزة سيوقف خطر التصعيد الإقليمي. لكنه لم يحدد موعداً نهائياً، واصفاً وجود تلك القوات بأنه مزعزع للاستقرار.
كما حذّر من "توسع ساحة الصراع في منطقة حساسة بالنسبة للعالم برمته والتي تمتلك معظم إمدادات الطاقة".
وكان البرلمان العراقي، قد صوّت، في 5 كانون الثاني/يناير 2020، بإلزام الحكومة إخراج القوات الأجنبية من البلاد، وإلغاء الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة.
ونصّ القرار أيضاً على مطالبة الحكومة العراقية بالعمل على إنهاء تواجد أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، ومنعها من استخدام الأراضي والمياه والأجواء العراقية لأي سبب كان.
وتجدر الإشارة إلى أنّ المقاومة الإسلامية العراقية تواصل استهداف القواعد الأميركية في سوريا والعراق، مستخدمةً القذائف الصاروخية والطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية قصيرة المدى وبعيدة المدى، في إطار نهج مواجهة الاحتلال الأميركي وردّاً على العدوان على غزة.
وقال مسؤول عسكري أميركي للميادين إنّ القوات الأميركية تعرّضت لما لا يقل عن 130 هجوماً في سوريا والعراق، منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي حتى الخميس الماضي، مبيناً أنّ الهجمات هي بواقع 53 هجوماً في العراق و77 هجوماً في سوريا.