البرتغال تستعد للانتخابات التشريعية... والاشتراكيّون الأوفر حظاً
وفق استطلاع رأي نشرته إذاعة "ريناسينسا"، سيحصل الحزب الاشتراكي على نحو 38% من الأصوات، بزيادة قليلة مقارنة مع انتخابات تشرين الأول/أكتوبر 2019.
-
كوستا وريو يستعدان لمناظرة متلفزة في استوديوهات "RTP" التلفزيونية العامة في لشبونة، في إطار الحملة قبل الانتخابات العامة (أ ف ب)
بدأت رسمياً، اليوم الأحد، في البرتغال حملة الانتخابات التشريعية المقررة في الـ 30 من كانون الثاني/يناير، بينما يُعتبر الاشتراكيون بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته أنطونيو كوستا الأوفر حظاً في استطلاعات الرأي.
وتجري الانتخابات في ظل قطيعة بين كوستا وحلفائه السابقين في اليسار الراديكالي بشأن ميزانية 2022، ويمكن أن تشهد اختراقاً لليمين المتطرف.
يذكر أن مكتب الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا أعلن أن الرئيس أصدر مرسوماً بحل البرلمان، في آخر خطوة رسمية قبل الانتخابات العامة المبكرة التي أعلن عنها في وقت سابق، والمقرر إجراؤها في الـ 30 من كانون الثاني/يناير.
ووفق استطلاع رأي نشرته إذاعة "ريناسينسا"، سيحصل الحزب الاشتراكي على نحو 38% من الأصوات، بزيادة قليلة مقارنة مع انتخابات تشرين الأول/أكتوبر 2019، ولكنها لن تسمح له بالحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان.
ويمكن أن يحصد الحزب الاشتراكي-الديموقراطي بقيادة مختار بورتو السابق روي ريو، وهو الكتلة الرئيسية للمعارضة في وسط اليمين، 30% من الأصوات، مقلّصاً قليلاً التقدّم الذي أحرزه الاشتراكيون منذ سنتين.
ويطمح حزب اليمين المتطرف شيغا إلى أن يكون ثالث قوة سياسية في البلاد، بعدما دخل البرلمان في 2019 بشخص رئيسه أندريه فانتورا كنائب وحيد. ولكن بحصوله على 6% من الأصوات، بحسب نيّات التصويت، فإنه شبه متساو مع حزبي اليسار الراديكالي، وكتلة اليسار وتحالف الشيوعيين الخضر.
وبعد ست سنوات من حكم الأقلية الاشتراكية المدعومة من هذه الأحزاب، وضع رفض مشروع موازنة 2022 حداً لتجمع اليسار غير المسبوق منذ ثورة القرنفل في عام 1974.
وبهدف تخطّي المأزق، استخدم رئيس الجمهورية المحافظ مارسيلو ريبيلو دي سوسا سلطته لحل البرلمان، داعياً إلى انتخابات تشريعية. ولكن إذا أتت النتائج مطابقة للتوقعات، يمكن أن يستمر ميزان القوى على ما هو عليه، مرغِماً الاشتراكيين على إيجاد داعمين داخل تجمع غالبيته من اليسار.