البحرية الكورية الجنوبية تتسلم أول غواصة حاملة لصواريخ بالستية
البحرية الكورية الجنوبية تتسلّم أوَّل غواصةٍ قادرةٍ على نقل صواريخ بالستية، مخصَّصة لمواجهة خطر الصواريخ تحت الماء.
تسلَّمت البحرية الكورية الجنوبية، اليوم الجمعة، أوَّل غواصةٍ قادرةٍ على نقل صواريخ بالستية، مخصَّصة لمواجهة خطر الصواريخ تحت الماء من جانب كوريا الشمالية.
ونظَّمت كوريا الجنوبية حفل إطلاق غواصتها على جزيرة "جيوجي"، وفق ما أفادت البحرية الكورية الجنوبية في بيانٍ.
وتصل زنة الغواصة التي صمّمتها كوريا الجنوبية بنفسها، إلى 3 آلاف طن، وهي تعمل على الديزل. يبلغ طولها 83,5 متراً وعرضها 9,6 أمتار، ويمكن أن تبقى تحت الماء لمدة 20 يوماً بدون العودة إلى سطح المياه.
وقالت البحرية في البيان إن الغواصة ستمثل قيمة مضافة "للدفاع عن بحرنا ومجرّد وجودها سيخيف العدو".
وستصبح الغواصة، المجهزة بـ 6 أنابيب إطلاق عمودية قادرة على إطلاق صواريخ بالستية تحت المياه، جاهزة للتشغيل في آب/أغسطس 2022، بحسب السلطات العسكرية.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، أثناء عرضٍ عسكريٍّ جرى بحضور الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، طرحت بيونغ يانغ 4 صواريخ برؤوسٍ حربيةٍ سوداء وبيضاء.
وأكَّدت وكالة الأنباء الكورية الشمالية آنذاك أن "قدرة ضربة هذه الصواريخ يمكن أن تقضي بشكلٍ كاملٍ على الأعداء المتواجد خارج أراضي البلاد".
وكان كيم قد صرّح قبل أيام، أمام مؤتمر الحزب الحاكم أن بلاده أنهت خططاً لبناء غوَّاصةٍ نوويةٍ، فيما تسعى كوريا الشمالية أيضاً إلى تعزيز قوتها تحت الماء.
ففي عام 2019، تفقّد كيم جونغ أون غواصة كانت قد بُنيت حديثاً، وظهر في صورٍ يقف إلى جانبها.
ويأتي حفل اليوم الجمعة بعد أيامٍ من وصف شقيقة زعيم كوريا الشمالية سيول بأنها "غادرة"، وذلك بسبب المناورات العسكرية المشتركة التي تجريها كوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة الأميركية، والتي اعتبرت أنَّها ستمحو ما تقدم في العلاقات بين الكوريتين. وحذّرت بيونغ يانغ البلدين من أنهما سيواجهان تهديداتٍ أمنيةً أكبر نتيجة هذه التدريبات.
وتتكرر التوترات العسكرية بين البلدين، فقبل نحو عام حذّرت كوريا الشمالية من توترات بحرية، وذلك على خلفية قتل جنودها لرجل كوري جنوبي، واعتذار الزعيم كيم جونغ أون عن الحادث.
هذا وتنشر الولايات المتحدة نحو 28,500 جندياً في كوريا الجنوبية، بموجب معاهدة دفاعٍ في مواجهة كوريا الشمالية.