الانقسامات الحزبية الأميركية تتعمق في قضايا عدّة.. ما هي؟
موقع "غالوب الإخباري" الأميركي للتحليلات والاستشارات يشير إلى أنّه "خلال العقدين الماضيين، ظلّت الفجوات الحزبية بشأن العديد من القضايا المفصلية تتوسع بشكلٍ كبير".
نشر موقع "غالوب الإخباري" الأميركي للتحليلات والاستشارات، اليوم الثلاثاء، أكثر القضايا إثارةً للجدل بين الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة الأميركية.
وذكر الموقع أنّ هناك تبايناً كبيراً في الاتجاهات المُرتبطة بهذه الفجوات الحزبية على مدى العقدين الماضيين، وتشمل المواضيع الهجرة، تغيّر المناخ، والأسلحة النارية، وكلّها أثبتت صعوبةَ التوصّل إلى اتفاقٍ بشأنها.
ووفق الموقع فإنّ الاستقطاب السياسي زاد منذ عام 2003 بشكلٍ كبير في القضايا المُتعلّقة بقوّة الحكومة الفيدرالية، والاحتباس الحراري والبيئة، التعليم، الإجهاض، التجارة الخارجية، الهجرة، قوانين الأسلحة، دور الحكومة في توفير الرعاية الصحية، وعدالة ضريبة الدخل، وكان الاستقطاب المتزايد أقلّ وضوحاً في بعض القضايا الأخلاقية.
ويفحص التحليل الحالي الذي نشره الموقع الأميركي المواقف التي جرى قياسها في استطلاعات الرأي التي أجراها موقع "غالوب" على فتراتٍ مُدّتها 10 سنوات تقريباً بين عامي 2003 و2023.
ويُورد موقع "غالوب الإخباري" مثالاً على هذا الأمر قائلاً إنه في السابق كان هناك فرق نحو 11 نقطة مئوية بين الجمهوريين والديمقراطيين الذين قالوا إنّه "يجب تقليل الهجرة"، ولكن تعمّقت هذه الفجوة في العام 2023 الحالي إلى 40 نقطة مئوية.
وعلى مدى العقدين الماضيين، ظلّت الفجوات الحزبية حول جميع القضايا الواردة في هذا التحليل كما هي تقريباً أو توسّعت أكثر.
وأشار الموقع إلى أنّ هذا الأمر يُعزز الاستنتاج الأساسي بأنّه عندما ينقسم الأميركيون إلى مجموعتين بناءً على هويتهم السياسية، فإنّهم ينقسمون أيضاً بشكلٍ مُتوقّع إلى مجموعتين بشأن مجموعة واسعة من القضايا السياسية والاجتماعية المُهمّة.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، أفادت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" الأميركية، بأنّ الأميركيين سئموا الأحزاب الرئيسية، لكنّهم يستمرون في التصويت لها.
وذكرت الصحيفة إنّ الأميركيين غالباً ما يكونون "غير راضين" عن خياراتهم في الانتخابات الرئاسية، إذ كانت النسبة المئوية للرضا عن اتجاه البلاد بشكل عام أقل من 50% منذ عقدين.
وأضافت أنّه لسنوات عدّة، كان يُنظر إلى الأحزاب الرئيسية بشكل سلبي من قِبل الجمهور، ومع ذلك فإنّ التصويت الحزبي مرتفع، مشيرةً إلى أنّ الأميركيين قد يقولون إنّهم يريدون خيارات أخرى، لكنّهم "لا يصوّتون بهذه الطريقة".