الانتشار البحري الأميركي في أعالي البحار: العين على الصين
تُعدّ "ريغان" من أهم قطع البحرية الأميركية وهي مدعومة بقوة عسكرية كبيرة وأسلحة مختلفة. ويُعد انتشار القطع البحرية الأميركية في تلك البقعة من العالم عنصراً مباشراً في تنفيذ الردع الأميركي إزاء الصين تحديداً.
يُعدّ تعقب الأساطيل البحرية وسيلة هامة للصحفيين والباحثين المهتمين بفهم ديناميات الأمن العالمي، خاصة وأن أقطاب العالم الجديد يعتمدون على نشاط بحري ملحوظ في أعالي المحيطات والبحار.
ومع احتفاظ الولايات المتحدة الأميركية بالصدارة على صعيد حجم القوة البحرية، فإن دولًا كالصين وروسيا تعزز من أذرعها العسكرية في هذا المجال في العقد الأخير، ما دفع واشنطن إلى إعادة النظر في كافة عمليات انتشارها والاستعانة بشكل أكبر بحلفائها للحفاظ على تفوقها البحري.
بحسب ما تُظهر عمليات رصد البحرية الأميركية في الشرق الأوسط، فإن حاملة الطائرات العاملة بالوقود النووي "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" تقود دوريات وتدريبات مشتركة مع البحريتين الإيطالية والفرنسية. وغالبا ما تُستخدم حاملة الطائرات لدعم العمليات العسكرية الأميركية في المنطقة.
بدورها، تنتشر حاملة الطائرات العاملة بالوقود النووي "يو إس إس رونالد ريغان" غرب المحيط الهادئ، بعد أن كانت الأسبوع الماضي تُبحر في بحر اليابان. وتُعدّ "ريغان" من أهم قطع البحرية الأميركية وهي مدعومة بقوة عسكرية كبيرة وأسلحة مختلفة.
ويُعد انتشار القطع البحرية الأميركية في تلك البقعة من العالم عنصراً مباشراً في تنفيذ الردع الأميركي إزاء الصين تحديداً، خاصة في ظل اشتداد حدة الأزمة على خلفية المسألة التايوانية.
وليس بعيداً عن "ريغان"، تقوم السفينة الهجومية البرمائية "يو أس أس أميركا" بمجموعة عمليات لوجيستية شرق المحيط الهادئ، علماً أن هذه القطعة المتعددة الاستخدامات مسؤولة عن نقل المعدات والقوات فضلاً عن القيام بأعمال إغاثة عند الحاجة، وهي أيضًا تحمل على متنها طائرات من طرازات مختلفة.
أما في غرب المحيط الهادئ، فتُبحر حاملة طائرات نووية ثانية هي "يو أس أس ستينيس" الشهيرة، وهي كما مثيلتها "يو أس أس ريغان" تُجري تدريبات مشتركة مع القوات البحرية الحليفة في جنوب شرق آسيا.
وكجزء من ضمان عمليات استكشاف وحماية موارد الطاقة جنوب المحيط المتجمد الشمالي، تنتشر حاملة طائرات نووية رابعة هي "يو اس أس ترومان" التي تقود مجموعة قطع بحرية هجومية ولوجيستية أميركية وحليفة في دوريات مستمرة تقوم فيها قيادة البحرية الأميركية عادةً باستبدال حاملات الطائرات والقطع الضخمة كل 6 أشهر تقريباً حيث تعود إلى قواعدها عند سواحل الولايات المتحدة للخضوع للصيانة واستبدال القوات وفق برامج عمل يُخطط لها سنوياً.
وبشكل عام، تشير حركة القوات البحرية الأميركية حول العالم إلى استمرار التركيز على جنوب شرق آسيا تحسباً لتحرك صيني في تايوان على ما يبدو، علماً أن التواجد في تلك المنطقة من العالم يدعم أيضاً أي طارئ على ارتباط بالحرب الروسية الأوكرانية.