الاستخبارات الأميركية تكثف جهودها في سوريا لتجنيد مرتزقة للقتال في أوكرانيا
مصادر دبلوماسية عسكرية في سوريا تكشف أنّ الاستخبارات الأميركية تقود جهوداً مكثّفة في مناطق سيطرة المسلحين في سوريا، تستهدف تجنيد مقاتلين مرتزقة للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية.
أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الجمعة، بأنّ الاستخبارات الأميركية في سوريا تواصل تجنيد الراغبين بالقتال مع القوات الأوكرانية.
ونقلت الوكالة الروسية عن مصادر سورية قولها، إنّ "الاستخبارات الأميركية في سوريا تعمل على تجنيد الراغبين بالقتال مع القوات الأوكرانية في حربها الدائرة مع روسيا".
وأشارت المصادر إلى أنّ "ضباط الاستخابرات الأميركية ما زالوا يتفاوضون مع ممثلي الفصائل الكردية، وشيوخ عدد من العشائر السورية بهذا الشأن".
كما صرّح مصدر دبلوماسي عسكري في دمشق، لمراسل وكالة "نوفوستي" الروسية، بأنّ النزاع في أوكرانيا "يسير بشكل غير ناجح للإدارة الأميركية"، مؤكّداً أنّها تبذل جهوداً إضافية لتجنيد المزيد من المسلحين للقتال إلى جانب قوات كييف.
وذكّر المصدر بأنّ بعض وسائل الإعلام نقلت في نهاية أيار/مايو الماضي، عن الاستخبارات الخارجية الروسية، أنّ الولايات المتحدة استخدمت قاعدتها العسكرية في "التنف" في سوريا لتدريب المسلحين على تنفيذ هجمات إرهابية في روسيا.
وأضاف أنّه "على خلفية الفشل الذي يصيب القوات الأوكرانية، وما يمثّله من خيبة أمل بالنسبة لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تبذل واشنطن الجهود الإضافية لزيادة عدد الراغبين في القتال إلى جانب الجيش الأوكراني".
وتابع المصدر، أنّ "ضباط استخبارات أميركيين وأوكرانيين، يُجرون مشاورات دورية مشتركة في العراق حول موضوع مواجهة الوجود الروسي في سوريا"، كاشفاً أنّه تمّ "اتخاذ قرار بمضاعفة عدد الهياكل الإرهابية في المنطقة".
كما يقوم خبراء أوكرانيون تدرّبوا في القواعد الأميركية في العراق، بتدريب المسلحين الذين يتم تجنيدهم ليتم إرسالهم لاحقاً إلى أوكرانيا، حسبما أفاد المصدر.
وصرّح بأنّه "عادةً يُعهد إلى القنصل الأوكراني في منطقة الحكم الذاتي الكردية في العراق، فرهاد علي شاكر بمهمة تجنيد المسلحين ونقلهم إلى سوريا ".
يُذكر أنّ القوات الأميركية كثّفت من اجتماعاتها مؤخّراً مع الفصائل المسلحة من العشائر العربية في الحسكة والرقة، وذلك لتنسيق عملها مع المسلحين، مما يطرح تساؤلات عديدة بشأن طبيعة هذا الحراك، ويفتح باباً لعودة التوترات على كامل الحدود السورية العراقية.