الاتحاد الأوروبي: دول في أفريقيا و"الناتو" قلقة من عقوباتنا ضد روسيا
جوزيب بوريل يؤكد أنّ قادة دول أفريقية، وعدداً من قادة الدول الأعضاء في حلف "الناتو"، يعبّرون عن قلقهم من "تداعيات عقوباتنا ضد روسيا".
أكّد مفوّض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أنّ قادة بعض الدول الأفريقية وبلدان "الناتو" أعربوا عن قلقهم من العقوبات ضد روسيا.
وقال، في مؤتمر صحافي، اليوم الإثنين، عقب اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: "نسمع من قادة الدول الأفريقية عن تداعيات عقوباتنا ضد روسيا. أرسلنا إليهم توضيحات بشأن كيفية عمل العقوبات، ومن المتضرّر منها"، مشيراً إلى أنّ عدداً من قادة الدول الأعضاء في حلف الناتو أعربوا أيضاً عن قلقهم بشأن تلك العقوبات".
وأشار بوريل إلى أنّ "بروكسل سترسل إليهم رسائل من أجل توضيح قدرتهم على التعامل مع صفقات الحبوب الروسية، ورسائل إلى البنوك لشرح ما يمكنها القيام به، لكن لا يمكننا تجنّب المواقف التي تقرر فيها بعض المؤسسات المالية، كما حدث مع العقوبات الإيرانية على سبيل المثال، عدم المشاركة في التجارة مع روسيا... هذا تنفيذ مفرط للعقوبات".
وأضاف: "يجب أن نقدّم المعلومات إلى البنوك وأنظمة النقل وشركات التأمين. فهذه المواقف يمكن أن تحدث، على وجه الخصوص، مع عمليات تصدير الحبوب الروسية".
وشدّد المسؤول الأوروبي على أنّ عدداً من البلدان "يفرض قيوداً مفرطة" فيما يتعلّق بعقوبات الاتحاد الأوروبي، بما فيها تجارة الحبوب.
وقال رئيس الدبلوماسية الأوروبية، قبيل بدء جلسة وزراء خارجية بلدان الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: "إننا نتحرك إلى الأمام، وآمل ألا يتمكن أحد من مقاومة الضغط الدولي، وأنا متأكد من أن الأمم المتحدة ستتوصل في النهاية إلى اتفاق".
وفي الوقت ذاته، أشار بوريل إلى "خطر تطور الأزمة الغذائية العالمية والمجاعة، وخصوصاً في بلدان أفريقيا"، مضيفاً: "أريد أن أعبر مرة أخرى عن قلقي من الخطر الحقيقي في وقوع مجاعة في العالم، وخصوصاً في أفريقيا".
وأصرّ المسؤول الأوروبي على موقف الاتحاد الأوروبي، الذي يرى أن "سبب الأزمة العالمية، في مجالي الطاقة والأمن الغذائي، ليس العقوبات الأوروبية تجاه روسيا، بل الوضع في أوكرانيا".
وكان رئيس الدبلوماسية الأوروبية صرّح، لدى وصوله إلى اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، بأنّ "عقوباتنا لا تنطبق على الأسمدة والمواد الغذائية. ومن يُرِدْ شراءها يُمكنْه فعل ذلك بحرية تامة".
لكنّ بوريل يتعمّد عدم الإشارة إلى أنّ قيود الاتحاد الأوروبي وعقوباته الشاملة على روسيا عطّلت سلاسل التوريد في جميع أنحاء العالم، وخلقت مشاكل في دفع ثمن الحبوب بصورة خاصة، بسبب فصل البنوك الروسية الرئيسة عن نظام الدفع، "SWIFT"، بالإضافة إلى خوف عدة شركات كبرى من تعرُّضها لعقوبات بسبب استمرارها في التعامل مع روسيا.