الاتحاد الأوروبي يضغط على المجر: اقتراح تجميد أموال مساعدات بـ13مليار يورو
المفوضية الأوروبية تكشف عن اقتراحها تجميد المساعدات المقدّمة لدعم الميزانية الطويلة الأمد لهنغاريا، والمقدّرة بقيمة 13 مليار يورو.
كشفت المفوضية الأوروبية عن اقتراحها تجميد المساعدات المقدّمة لدعم الميزانية الطويلة الأمد لهنغاريا (المجر)، والمقدّرة بقيمة 13 مليار يورو، لافتةً إلى إمكانية إلغاء قرار التجميد شريطة التزام هنغاريا بـ"المعايير الأوروبية حول مكافحة الفساد".
وقال بيان المفوضية، اليوم الأربعاء، إنّ "المفوضية تقترح تجميد مساعدات لدعم الميزانية الطويلة الأجل إلى هنغاريا بقيمة 13 مليار يورو"، موضحةً أنها "خصصت منها 5.8 مليارات يورو للتعافي من جائحة فيروس كورونا".
ولفتت المفوضية في بيانها إلى إمكانية "التراجع عن قرار تجميد منح المساعدات المالية، شريطة وفاء هنغاريا بالتزاماتها وبالمعايير الأوروبية حول مكافحة الفساد وتمكين استقلال القضاء وتطبيق القانون"، وفق البيان.
اقرأ أيضاً: المجر: العقوبات الأوروبية ضد روسيا خطوة نحو الحرب
ويذكر أنّ المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، أوصت منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، بـ"تعليق نحو 7.5 مليارات يورو من المساعدات لهنغاريا"، بمزاعم "التراجع الديمقراطي واحتمال سوء إدارة أموال الاتحاد الأوروبي". بينما أفادت وسائل الإعلام الهنغارية، سابقاً بأنّ حكومة أوربان ستعلن عن تشريع جديد، لمعالجة هذا الأمر.
هذا وقال مفوض الميزانية في الاتحاد الأوروبي، يوهانس هان، سابقاً، إنّ هنغاريا ستحصل على مهلة حتى 19 تشرين الثاني/نوفمبر.
ويذكر أن أي تحرك لتعليق المساعدات يجب أن يحظى بموافقة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهو ما يتطلب "أغلبية مؤهلة" تصل إلى 55% من الأعضاء (الـ 27) يمثلون 65% في الأقل من إجمالي سكان الاتحاد الأوروبي.
سياسات المجر في انتقاد الاتحاد الأوروبي و"الناتو"
ويُشار إلى أنّ المجر أرجأت، قبل أيام، مصادقتها على انضمام السويد وفنلندا الى حلف شمالي الأطلسي إلى العام المقبل. وقامت المجر بذلك علماً أنّها وتركيا البلدان الأخيران في الحلف، البالغ عدد أعضائه 30 دولة، اللذان لم يتخذا بعد خطوة المصادقة على انضمام الدولتين.
وتعدّ هنغاريا أيضاً، واحدة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التي تعارض سياسة العقوبات ضد روسيا، وترى أنها مضرة بأوروبا أكثر مما هي مضرة بموسكو.
اقرأ أيضاً: هنغاريا: نريد رفع العقوبات الأوروبية عن موسكو بحلول نهاية العام
وتعتمد هنغاريا على الغاز الروسي لتلبية 85% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي، وأكدت غير مرة تمسّكها بعقود النفط والغاز مع موسكو.
كذلك، رفضت هنغاريا تقديم مساعدة عسكرية لكييف، منتقدةً استراتيجية الاتحاد الأوروبي.