الاتحاد الأفريقي يعلق مشاركة الغابون في جميع فعالياته ومؤسساته
أدان الاتحاد الأفريقي بشدة استيلاء الجيش على السلطة في جمهورية الغابون، وعزل الرئيس علي بونغو، مضيفاً أنّ "المجلس قرر التعليق الفوري لمشاركة الغابون في جميع أنشطة وفعاليات الاتحاد الأفريقي وأجهزته ومؤسساته".
أعلن الاتحاد الأفريقي، اليوم الخميس، تعليق مشاركة الغابون في جميع فعاليته وفعاليات المؤسسات التابعة له، وذلك بعدما أعلن عسكريون في الجيش الغابوني بقيادة قائد الحرس الجمهوري بريس أوليغي نغيما، في خطاب متلفز، إلغاء نتائج الانتخابات وحل مؤسسات الدولة وإغلاق الحدود.
وقال الاتحاد الأفريقي، في بيان نشره عبر حسابه الرسمي بموقع "إكس"، إنه "يدين بشدة استيلاء الجيش على السلطة في جمهورية الغابون وعزل الرئيس علي بونغو"، مضيفاً أنّ "المجلس قرر التعليق الفوري لمشاركة الغابون في جميع أنشطة وفعاليات الاتحاد الأفريقي وأجهزته ومؤسساته".
وأضاف البيان أن قرار تعليق مشاركة الغابون في فعاليته سوف يستمر حتى "استعادة النظام الدستوري في البلاد".
وقبل ذلك، أعلن قادة المجلس العسكري في الغابون اختيار قائد الحرس الجمهوري، الجنرال بريس أوليغي نغيما، قائداً للمرحلة الانتقالية التي ستشهدها البلاد بعد الإطاحة بالرئيس، علي بونغو.
اقرأ أيضاً: انقلاب الغابون يطيح بالرئيس علي بونغو.. من يكون؟
يُشار إلى أنّ بونغو ظهر بعد إعلان الإنقلاب، في تسجيلٍ مصور من مقر إقامته الجبرية، موجهاً رسالةً خاطب فيها "كل العالم والأصدقاء"، ومُطالباً بالتحرك ضدّ من قاموا باعتقاله.
ووجّه قادة الانقلاب تهمة "الخيانة العظمى"، إلى أحد أبناء الرئيس المعزول، وأعضاء في الحكومة، بعد اعتقالهم.
يُذكر أنّ التوتر في الغابون تصاعد مِن جرّاء نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية، التي أُجريت السبت، في غياب مراقبين دوليين، إذ سعى بونغو من خلال إعلان فوزه في الانتخابات إلى تمديد حكم عائلته المستمر منذ قرابة 56 عاماً، بينما عملت المعارضة على إحداث تغييرٍ في هذه الدولة الأفريقية الغنية بالنفط والكاكاو، والتي يعاني معظم سكانها مِن الفقر.
وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع 56.65%، وفقاً لما أعلنته لجنة الانتخابات، كما قُطعت خدمة الإنترنت، وفُرِض حظرٌ للتجول ليلاً في جميع أنحاء البلاد، في إطار إجراءاتٍ اتخذتها الحكومة قبل إغلاق مراكز الاقتراع.
وكان أحد المرشحين المعارضين، قد تحدّث عن "عمليات تزوير أدارها معسكر بونغو"، قبل ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع وإعلان بونغو فوزه في الانتخابات.
واستمر حكم بونغو للغابون طوال 14 عاماً، خلفاً لوالده عمر بونغو، والذي تولّى السلطة قرابة 42 عاماً.
كما يُشار إلى أنّه في 2016، تصاعدت حركة احتجاجٍ عنيفة في الغابون، وأضرم متظاهرون النيران في مبنى البرلمان، رفضاً لفوز بونغو بولايةٍ ثانية.