"الأمن الروسي": نشر صواريخ أميركية متوسطة المدى في آسيا يهدد الشرق الأقصى

بعد التحالف الذي أقامته واشنطن مع طوكيو لنشر صواريخ متوسطة وبعيدة المدى في آسيا، مجلس الأمن الروسي يرى أنّ مشاركة اليابان مع الولايات المتحدة في هذا التحالف يخلق تهديدات إضافية لأمن روسيا في هذه المنطقة.

  • مجلس الأمن الروسي
    مجلس الأمن الروسي: تمّّ إعطاء دور مهم لليابان في خطط البنتاغون لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في آسيا

أفاد سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، بأنّ مشاركة اليابان في خطط وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" لنشر صواريخ متوسطة المدى وقصيرة المدى في آسيا، بالإضافة إلى توسيع البنية التحتية العسكرية الأميركية، تخلق تهديدات إضافية لأمن روسيا في منطقة الشرق الأقصى.

وقال باتروشيف خلال اجتماع حول الأمن في منطقة الشرق الأقصى: "تمّ إعطاء دور مهم أيضاً لليابان في خطط البنتاغون لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في آسيا، ما يشكل تهديدات أمنية إضافية لأراضينا".

وأضاف أنه "من أجل الحفاظ على الهيمنة، تعمل الولايات المتحدة بشكل غير رسمي على توسيع بنيتها التحتية العسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ما يجعلها أقرب إلى حدود روسيا والصين"، واستشهج كأمثلة على مثل هذه الأعمال، بتشكيل التحالف العسكري أوكوس، وإمداد تايوان بالأسلحة وإنشاء تحالف جديد لـ"باسيفيك فور" الأميركية واليابان وأستراليا والفلبين.

كما أشار سكرتير مجلس الأمن إلى أنّ "اليابان تزيد بسرعة من ميزانيتها العسكرية وشراء أسلحة هجومية مع التركيز على مؤشرات الناتو، بل وتفكر في الحصول على أسلحة نووية".

اقرأ أيضاً: تسارع إجراءات التحالف الغربي-الآسيوي ضد الصين.. هل اقتربت المواجهة في شرق آسيا؟

وقبل أيام، نشرت شبكة التلفزيون الصينية العالمية "CGTN"، مقالاً تحت عنوان قمة "كامب ديفيد تكشف هشاشة التحالف بين واشنطن وطوكيو"  تضمن إعلان الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية اجتماعاً في قمة "كامب ديفيد"  في وقت رأى المراقبون أنّ هذه القمّة سيكون هدفها الرئيسي احتواء الصين. وبعد انعقاد القمة  نشر البيت الأبيض بياناً مشتركاً جدّد فيه المجتمعون مطالباتهم "بنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بشكل كامل"، كما أدانوا "إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية، بما في ذلك إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات".

واستذكرت الدول الثلاث مواقفها بشأن ما أسمته "السلوك الخطير والعدواني، من قبل الصين في بحر الصين الجنوبي".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد نقلت عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين، في تموز/يوليو الماضي،أنّ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تبحث في تزويد نظام كييف بصواريخ "أرض – أرض" بعيدة المدى.

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في وقت سابق، أنّ "روسيا قد تنظر في رفع الحظر الاختياري على نشر صواريخ متوسطة وبعيدة المدى، كتحذير للغرب إذا واصل التصعيد".

وكان تقرير نشر في حزيران/يونيو الماضي، قد ذكر أنّ نهج الولايات المتحدة تجاه آسيا يعاني من العسكرة المفرطة، وفق ما ذكر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي.

ووصلت غوّاصة أميركية تعمل بالطاقة النووية إلى ميناء بمدينة بوسان الكورية الجنوبية، بهدف "تطبيق إعلان واشنطن"، بحسب ما ذكر قائد أسطول كوريا الجنوبية.

اقرأ أيضاً: خطة الولايات المتحدة لردع الصين تنذر بتقديم الصراع على تايوان

اخترنا لك