مقتل جنديين مصريين من قوة حفظ السلام في مالي

انفجار لغم أرضي بآلية مدرّعة، كانت في عداد قافلة لوجستية تابعة لقوات حفظ السلام في مالي، يسفر عن مقتل جنديين مصريين.

  • جنود لقوة حفظ السلام منتشرة في مالي (أرشيف)
    جنود لقوة حفظ السلام المنتشرة في مالي (أرشيف)

قُتل جنديان مصريان من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي، أمس الثلاثاء، وأصيب 5 آخرون بجروح خطرة في انفجار لغم أرضي شمالي البلد الغارق في دوّامة هجمات جهادية، بحسب ما أعلنت المنظمة الدولية.

وقالت الأمم المتّحدة في بيان إنّ "لغماً أرضياً انفجر بآلية مدرّعة كانت في عداد قافلة لوجستية تابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)".

ووقع الهجوم على طريق تيساليت-غاو، على بُعد 60 كلم من غاو.

وأفادت الأمم المتحدة بإرسال "قوة تدخل سريع إلى مكان الحادث وإجلاء الجرحى"، وندد أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 "بالهجوم بأشدّ العبارات".

وأضاف البيان أنّ أعضاء مجلس الأمن يطالبون "الحكومة الانتقالية في مالي بالتحقيق سريعاً في الهجوم على قوات حفظ السلام وسَوْق الجناة أمام القضاء".

ودعا مجلس الأمن في بيانه باماكو إلى إطلاع القاهرة على سير هذا التحقيق.

وهدّد المجلس بفرض عقوبات على كلّ من يشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في شنّ هجوم على القبعات الزرقاء، مشيراً إلى أنّ هذه الهجمات "قد تشكّل جرائم حرب بموجب القانون الدولي".

والعبوات الناسفة هي من الأسلحة التي يلجأ إليها المسلحون المتطرفون لمهاجمة قوات حفظ السلام الأممية والقوات المالية.

تضم قوة "مينوسما" نحو 13000 جندي. وقد أُنشئت عام 2013 لدعم العملية السياسية في مالي، وتكبدت أكبر عدد من الخسائر البشرية، ومدد مجلس الأمن الدولي اليوم مهمتها لمدة عام.

وقُتل 177 جندياً من قوة حفظ السلام في أعمال عدائية، 4 منهم في حزيران/يونيو، وأُصيب 8 في انفجار ألغام في منطقة تمبكتو في 23 حزيران/يونيو.

وشهدت مالي، الدولة الفقيرة وغير الساحلية في قلب منطقة الساحل، انقلابين عسكريين في آب/أغسطس 2020 وأيار/مايو 2021، فيما تتزامن الأزمة السياسية مع أزمة أمنية خطرة مستمرة منذ عام 2012، واندلاع تمرد انفصالي في الشمال.

وتسببت أعمال العنف بمقتل آلاف المدنيين والعسكريين، وخلّفت مئات الآلاف من النازحين.

اخترنا لك