الأسرى يعلنون الإضراب عن الطعام غداً للمطالبة بالإفراج عن الأسير وليد دقة
لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة تعلن أنّ الأسرى الفلسطينيين، سينفذون غداً، إضراباً عن الطعام، للمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسير المريض وليد دقة.
أعلنت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة، اليوم الأربعاء، أنّ الأسرى الفلسطينيين، سينفذون غداً، إضراباً عن الطعام، ليوم واحد في كافة السجون، للمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسير المريض وليد دقة، وإنهاء عزل كافة الأسرى.
وذكرت اللجنة، أنّ هذا الإجراء، يأتي بعد المماطلة في إطلاق سراح الأسير دقة، والعزل غير المبرر من قبل إدارة السجون للأسير أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والأسيرين عاهد غلمة ووليد حناتشة، فضلاً عن استمرار الاعتقال الإداري الظالم بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكدت اللجنة، في بيان، أنّ "جولة القتال الأخيرة، التي بدأت انتصاراً للأسير الشهيد خضر عدنان، جعلت الفلسطينيين أكثر إصراراً على حماية سلاح الإضراب عن الطعام في مواجهة السجان المتجبر".
وأشارت إلى أنّ انتصار المقاومة للأسرى يعبّر عن التفاف الشعب الفلسطيني حول قضاياه الحية، مطالبةً أحرار العالم "أفراداً ومؤسسات باستخدام كافة أدوات الضغط والنضال، لتحرير الأسير دقة قبل فوات الأوان".
وكانت لجنة الإفراج المبكر التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، رفضت، في وقت سابق اليوم، طلباً جديداً بالإفراج عن الأسير دقة رغم تدهور حالته الصحية، وتذرّعت بأنّ القضية ليست ضمن صلاحياتها.
وأفادت مراسلة الميادين في فلسطين بأنّ المحكمة الإسرائيلية أحالت البت بالإفراج عن الأسير دقة إلى لجنة الإفراجات الخاصة، المخولة البت في قضايا المؤبدات، رغم إنهاء محكوميته.
بدورها، قالت زوجة الأسير دقة، سناء سلامة، للميادين، من أمام سجن الرملة، إنّ سلطات الاحتلال "تعتمد سياسة الإهمال الطبي، وهو ما يعدّ بحدّ ذاته اغتيال متعمّد".
وقبل أيام، أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأسير المريض دقة إلى عيادة سجن الرملة، بعد أيامٍ من نقله إلى مستشفى "آساف هروفيه"، بسبب تدهور وضعه الصحي، وفق وزارة الأسرى والمحررين.
وأكّدت وزارة الأسرى والمحررين أنّ "ما يسمى عيادة سجن الرملة تفتقر إلى أدنى مقومات الرعاية الطبية"، مضيفةً أنّ "إعادة الأسير دقة إليها يعني أنّ الاحتلال ماضٍ في سياسة إهمال حالته الصحية"، محملةً إياه المسؤولية عن حياته.
يشار إلى أنّ صحة الأسير دقة تدهورت، ولا سيما بعدما خضع لعملية جراحية، في نيسان/أبريل الماضي، لاستئصال جزء من رئته نتيجة إصابتها بالتهاب حاد وتلوّث.
بدورها، طالبت جمعية "واعد" للأسرى اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان في هيئة الأمم المتحدة بتدخلٍ عاجل وسريع للضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسير دقة الذي أمضى في السجن 38 عاماً، ولم يتبقَّ على موعد الإفراج عنه سوى أقل من عامٍ واحد.
يذكر أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الأسير دقة، في 25 آذار/مارس 1986، بعد اتهامه بعملية أسر الجندي الإسرائيليّ موشي تمام عام 1984 وقتله.
والأسير وليد دقة (60 عاماً) من مدينة باقة الغربية، محكوم عليه بالسجن المؤبد الذي حُدّد لاحقاً بـ 37 عاماً، وأضافت محكمة إسرائيلية عام 2018 على حكمه عامين آخرين. وخلال عام 1999، ارتبط بزوجته سناء سلامة. وعام 2020، رزقا بطفلة عبر تهريب نطفة محرّرة.