الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال يستعدون لتحركات احتجاجية الأسبوع المقبل
لجنة الأسرى الإداريين داخل سجون الاحتلال، تواصل تحضيراتها لبدء معركة سمّتها "ثورة، حرية.. انتفاضة الأسرى الإداريين".
-
إدارة سجون الاحتلال تبدأ بمحاولات مبكرة لإفشال حراك الأسرى الإداريين (أرشيف).
أكّدت وزارة الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، أن لجنة الأسرى الإداريين داخل سجون الاحتلال تواصل تحضيراتها لبدء معركة سمّتها "ثورة، حرية.. انتفاضة الأسرى الإداريين"، وذلك بدءاً من يوم الأحد المقبل، بمشاركة المئات من الأسرى الإداريين داخل سجون الاحتلال، الذين سيدخلون إضراباً مفتوحاً عن الطعام.
وأضافت الوزارة بأن إدارة سجون الاحتلال، بدأت بمحاولات مبكرة لإفشال حراك الأسرى الإداريين، بالتهديد بجملة من العقوبات القاسية، ضد أيّ أسير يخوض إضراباً عن الطعام، وإعطاء بعض الأسرى وعوداً وهمية، بعدم تجديد اعتقالهم الإداري مقابل عدم المشاركة في المعركة المرتقبة.
وأوضحت أن المطلب الرئيسي للأسرى في هذه المعركة، هو إنهاء جريمة الاعتقال الإداري التعسفي التي تزايدت بشكل غير مسبوق، خلال الأشهر القليلة الماضية، والتي نتج عنها ارتفاع أعداد الأسرى الإداريين إلى نحو 1100 أسير، إضافة إلى إصدار محاكم الاحتلال لأكثر من 1300 قرار اعتقال إداري منذ بدء العام الجاري.
وشددت الوزارة على أهمية الحراك الرسمي والشعبي المساند والداعم لمعركة الأسرى الإداريين، لما له من أثر كبير في تقصير زمن المعركة، وضمان تحقيق الأسرى لأهدافهم ونيل حريتهم والتخلص من الاعتقال الإداري الظالم.
وتهدف سلطات الاحتلال من خلال جريمة الاعتقال الإداريّ، إلى تقويض أي حالة فاعلة وفرض مزيد من السيطرة والرقابة على المجتمع الفلسطينيّ، في إطار نظام الفصل العنصري الذي يفرضه الاحتلال وعلى عدة مستويات.
كذلك، تلجأ سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري، ضد من لا تستطيع أن توجّه بحقّه لائحة اتهام، وذلك بذريعة وجود "ملف سرّي"، وكإجراء انتقامي، مستندةً بذلك إلى "قانون الطوارئ" التي ورثته عن الانتداب البريطاني، حيث تتواطأ محاكم الاحتلال عبر قراراتها، في ترسيخ هذه الجريمة عبر تنفيذ أوامر مخابرات الاحتلال.
وقبل أيام، أكّدت جمعية واعد للأسرى أنّ إصرار الاحتلال الإسرائيلي على رفض كل الحلول بشأن الإفراج عن الأسير وليد دقة تأتي انتقاماً منه، وتهدف لتصفيه الحسابات معه.
يُذكر أنّ الحالة الصحية للأسير دقة تستمر بالتدهور في ظلّ معاناته مع مرض السرطان والإهمال الطبي الذي يتعرّض له من قبل إدارة سجون الاحتلال.