الأحزاب الجزائرية تدشّن الحملة الانتخابية المبكّرة للبلديات

رؤساء الأحزاب السياسية الجزائرية يركّزون، خلال تنظيمهم تجمعات شعبية ولقاءات حوارية بشأن انطلاق الحملة الانتخابية للبلديات، على أهمية إعطاء دفع للاستثمار المحلي من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية.

  • الأحزاب الجزائرية تدشن الحملة الانتخابية المبكرة للمحليات بطرح ورقة الاستثمار المحلي
    الأحزاب الجزائرية تدشّن الحملة الانتخابية المبكّرة للبلديات عبر طرح ورقة الاستثمار المحلي

ركز رؤساء الأحزاب السياسية الجزائرية، اليوم الخميس، خلال تنظيمهم تجمعات شعبية ولقاءات حوارية لحساب اليوم الأول من الحملة الانتخابية للانتخابات البلدية في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، على أهمية إعطاء دفع للاستثمار المحلي لتحقيق التنمية الاقتصادية.

وأكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، أن البرنامج الانتخابي لتشكيلته السياسية يرتكز على "تشجيع" الاستثمار المحلي المرتبط بتنمية المواطن، وذلك بهدف "تحقيق التنمية الاقتصادية، ولاسيما في قطاعات الفلاحة والسياحة والخدمات".

وشدد بعجي على أن الانتخابات المحلية المقبلة لها "أهمية كبيرة" في مجال التنمية المحلية، باعتبار أن "المنتخب المحلي له ارتباط وثيق بالمواطن من خلال مساهمته في التكفل بانشغالاته في كل الميادين، ولاسيما السكن والتشغيل".

وأعلن أن حزبه اختار، من أجل خوض غمار هذه الانتخابات، مرشحين "ذوي شعبية ونزاهة وسمعة طيبة"، داعياً إلى التركيز، خلال هذه الحملة الانتخابية، على  الحوار والاتصال بجميع شرائح المجتمع.

وطالب الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، بـ"تغيير قانون البلدية للسماح بدفع التنمية المحلية بصفة جدية وصورة فعلية".

وشدد زيتوني، لدى مشاركته في تجمع شعبي في دار الثقافة محمد بوضياف، على أهمية إعطاء البلديات "استقلالية في القرار" عن الهيئات المركزية لتكون "أكثر فعالية وديناميكية"، مؤكّداً "تغيير قانون الوعاء الضريبي" لأن "من غير المعقول أن تستفيد البلدية من 5 % فقط من عائدات الضرائب". 

وأضاف أنّ حزبه يناضل من أجل تغيير هذا القانون، لتصبح البلدية "ذات قاعدة صلبة لبناء اقتصاد قوي"، داعياً المواطنين إلى التصويت بقوة على مرشحي حزبه "الأكفّاء" من أجل تسيير شؤون جماعاتهم المحلية.

وفي السياق، أكّد رئيس حزب حركة الإصلاح الوطني بالنيابة، فيصل بوسدراية، أنّ حركته "حريصة كل الحرص على إنجاح الانتخابات البلدية المقبلة، بحسب قانون الانتخابات الجديد"، معتبراً إياها "لبنة أساسية من أجل استكمال بناء الجزائر الجديدة التي نسعى إليها".     

وأشار، في هذا الإطار، الى أنّ قانون الانتخابات الجديد أعطى فرصة للشباب الجزائري ليساهم في اندماج تسيير شؤونه وشؤون وطنه، بحيث منح، وفقاً له، الفرصة للإطارات الجامعية وحملة الشهادات من أجل أن يوجدوا في القوائم الانتخابية "بقوة القانون".

ودعا بوسدراية الموطنين إلى الالتفاف حول قائمة حزبه في بلدية "أولاد يعيش"، التي قال إنها تضم إطارات وشبّاناً، ويمكن لها أن تساهم في بناء الجزائر الجديدة.

أمّا رئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، فركّز، خلال تجمع شعبي في دار الثقافة، على أهمية "اعتماد أساليب الإقناع والحوار في الحملة الانتخابية، على نحو يضمن استقطاب الناخبين، والتركيز على شرح مضامين البرامج بكل حكمة وذكاء''. 

وأبرز بلعيد أهمية التماسك بين المنتخبين المحليين من كل الأطياف السياسية من أجل "بلوغ التوافق، على نحو يضمن التسيير الأمثل للمجالس المنتخَبة الجديدة". 

وانطلقت، اليوم الخميس، الحملة الانتخابية الخاصة بانتخاب أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية لفترة تمتد 5 سنوات. وعلى مدار 3 أسابيع، سيعكف مرشحو الأحزاب السياسية وأصحاب القوائم المستقلة، المشاركون في هذا الموعد الانتخابي، على تنشيط حملتهم الانتخابية من أجل استقطاب الناخبين.

اخترنا لك