اقتحامات الاحتلال لمدن الضفة الغربية تتجدد.. ومقاومون يتصدون بالرصاص والعبوات
قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اقتحامات واسعة في مواصلةٍ لعدوانها على مدن ومخيمات الضفة الغربية، ومقاومون يتصدون في جنين وقلقيلية، ويشتبكون في مناطق أخرى.
-
إشعال إطارات مطاطية ضمن مواجهات التصدي لقـوات الاحـتـلال التي اقتحمت مدينة قلقيلية، فجر اليوم الثلاثاء (وسائل إعلام فلسطينية)
أفادت مصادر الميادين ووسائل إعلامٍ فلسطينية بأنّ قوات من "جيش" الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، مع الساعات الأولى لفجر اليوم الثلاثاء، مناطق متفرقة من مدن ومخيمات الضفة الغربية، مؤكّدةً تصدي مقاومين لاقتحامات الاحتلال والاشتباك معها.
وأكّدت مصادر صحافية فلسطينية للميادين أنّ قوات من "جيش" الاحتلال اقتحمت مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، حيث واجهتها المقاومة بالرصاص والعبوات الناسفة، مجبرةً إياها على الانسحاب من المخيم باتجاه المدينة.
"قوات الاحتلال اقتحمت #مخيم_جنين وواجهتها المقاومة بالرصاص والعبوات قبل أن تنسحب من المخيم باتجاه المدينة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 2, 2024
الصحافي عمرو مناصرة لـ #الميادين #طوفان_الأقصى #الثورة_الكبرى pic.twitter.com/tFwLzJPJOL
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام - مجموعات قباطية أنّها قامت مع سرايا القدس - كتيبة جنين، بعمليةٍ مشتركة، قام فيها المقاومون بإمطار آليات الاحتلال المُقتحِمة لمخيم جنين بصلياتٍ كثيفة ومتتالية من الرصاص.
وأفادت وسائل إعلامٍ فلسطينية بتصاعد حدة الاشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال بعد وصولها إلى مداخل مخيم جنين.
واقتحمت قـوات الاحــتلال مدينة جنين، حيث فُعّلت صفّارات الإنذار في المخيم، حسبما أفادت مصادر صحافية فلسطينية، كما تمّ قطع الكهرباء عن مخيم جنين بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال لمحيطه.
وكانت قوات الاحتلال انسحبت من بلدة يعبد جنوبي غربي جنين، وذلك عقب تصدي مقاومين فلسطينيين لآلياتها والاشتباك معها.
وفي نابلس، شمالي وسط الضفة الغربية، أطلق مقاومون النار صوب النقطة العسكرية المقامة على جبل جرزيم، كما استهدفوا بالرصاص قـوات الاحـتـلال خلال اقـتـحـامها بلدة بيت فوريك شرقي المدينة.
وشهدت قلقيلية، غربي وسط الضفة الغربية، عدّة اقتحاماتٍ طالت المدينة وبلداتٍ تابعة للمحافظة، تصدّى لها مقاومون بالاشتباك مع القوات الإسرائيلية.
وتبنّت كتائب شهداء الأقصى - مجموعات ليوث المجد، في بيانٍ مقتضب، خوض مقاتليها اشتباكاتٍ عنيفة، حيث تمكّنوا من التصدي للقوات الإسرائيلية المُقتحمة لمدينة قلقيلية، بصلياتٍ من الرصاص والعبوات محلية الصنع، في أكثر من محورٍ في المدينة، مؤكّدةً إصابة جندي إسرائيلي، ومطالبةً الاحتلال الاعتراف بإصابته.
واقتحمت قـوات الاحــتلال منزلي الأسـيـريـن المحــرّرين، ماجد وسليم نزّال، في مدينة قلقيلية.
وأفادت مصادر للميادين بإصابة شابٍ بجروحٍ خطيرة في قلقيلية، مؤكّدةً أنّ قوات الاحتلال أعاقت وصول سيارة الإسعاف لنقله، كما أظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون فلسطينيون ووسائل إعلام محلية، اعتداء القوات الإسرائيلية بالضرب على الشاب المُصاب خلال اقتحام المدينة، تمّ اعتقاله.
تغطية صحفية: قـوات الاحــتلال تعتقل الشاب الجـريـح بعد الاعـتـداء عليه ومنع الإسعاف من الوصول إليه في قلقيلية. pic.twitter.com/4RwRUtPdoy
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 2, 2024
وفي محيط قلقيلية، اقتحمت قوة راجلة من "جيش" الاحتلال بلدة كفر قدّوم شرقي المدينة، وبلدة عزّون التي شهدت اشتباكاتٍ عنيفة بين مقاومين والقوات المُقتحمة.
وتداولت وسائل إعلامٍ محلية فلسطينية أنباءً عن دفع قوات الاحتلال بتعزيزاتٍ عسكرية لدعم اقتحامها بلدة عزّون، شرقي قلقيلية، حيث تنفّذ حملة مداهماتٍ وتفتيش في البلدة.
ونقلت وسائل الإعلام أيضاً أنّ قوات الاحتلال تحاصر، مع ساعات الصباح، بنايةً سكنية في حي الصفحة ببلدة عزّون، مُشيرةً إلى تعزيزاتٍ عسكرية تصل للمكان.
تغطية صحفية: شبان يمطرون آليات الاحتــلال بالحجارة خلال الانسحاب من مدينة قلقيلية. pic.twitter.com/OQKzimIqQj
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 2, 2024
وأطلق مقاومون النار في اتجاه قوات الاحتلال التي قامت باقتحامٍ واسع لمخيم عين السلطان في مدينة أريحا، شرقي وسط الضفة.
ومن جهتها، أفادت وسائل إعلامٍ إسرائيلية بأنّ تبادلاً لإطلاق النار حصل بيان مقاومين وقوات إسرائيلية "أثناء عملها في مخيم عقبة جبر" في أريحا.
ووسط الضفة الغربية، شنّت قوات الاحتلال اقتحاماتٍ لبلدة نعلين، غربي مدينة رام الله، ومخيم الجلزون، شمالي المدينة، والذي شهد، السبت، اقتحاماً وحملة اعتقالاتٍ وتخريب واسعة.
وفي الخليل، جنوبي الضفة الغربية، قامت قواتٌ من "جيش" الاحتلال باقتحام مدينة الظاهرية جنوبي المحافظة.
يُذكر أنّ حملات الاقتحامات والاعتقالات والمداهمات الإسرائيلية في مدن ومخيمات الضفة الغربية متواصلة، منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي، في عدوانٍ مستمر تزامناً مع مواصلة الاحتلال عدوانه على قطاع غزّة، والذي دخل يومه الـ88 على التوالي.
