استقالة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا قبل أسابيع من الانتخابات
بعد أقل من عام على تولّيه المنصب، وقبل شهر من الانتخابات المزمعة في البلاد، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، يان كوبيش، سيتنحى وفق ما نقله دبلوماسيون.
قال دبلوماسيون إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، يان كوبيش، سوف يتنحى، بعد أقل من عام على توليه المنصب، وقبل شهر من الانتخابات المزمعة في البلاد.
وأوضحت المصادر، التي رفضت الإفصاح عن نفسها، أنه كان من المتوقع رحيل يان كوبيش عن منصبه في ظل إصراره على عدم انتقاله إلى طرابلس للعمل من العاصمة الليبية، واكتفائه بمباشرة مُهمات منصبه من عدة عواصم أوروبية.
ولم يصدر أي تأكيد رسمي فوري من جانب مكتب الأمين العام الذي يقوم حالياً بزيارة رسمية لكولومبيا، كما لم يصدر تعقيب فوري من يان كوبيش.
وكوبيش وزير خارجية سابق لسلوفاكيا، وعمل منسّقاً خاصاً للأمم المتحدة للبنان، ومبعوثاً خاصاً للمنظمة الدولية إلى أفغانستان والعراق.
وكان مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، وافق على تعيينه مبعوثاً خاصاً إلى ليبيا في كانون الثاني/يناير، ليخلف غسان سلامة الذي استقال من المنصب في آذار/مارس من العام الماضي بسبب "الإجهاد".
ودعا منتدى سياسي عقدته الأمم المتحدة في العام الماضي إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 كانون الأول/ديسمبر، في إطار خريطة طريق لإنهاء الحرب، غير أن خلافات بشأن الانتخابات المزمعة تهدِّد بإحباط عملية السلام التي تدعمها الأمم المتحدة.
ومن المقرَّر إجراء جولة أولى من الانتخابات الرئاسية في 24 كانون الأول/ديسمبر، وأُرجئت الانتخابات البرلمانية إلى كانون الثاني/يناير أو شباط/فبراير، لكن لم يتم الاتفاق على قواعد الانتخابات حتى الآن.
وأعلن رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، عماد السائح، اليوم الثلاثاء، أن العدد النهائي للمرشَّحين للانتخابات الرئاسية بلغ 98 مرشحاً، بينهم امرأتان.
وستُنشَر القائمة النهائية للمرشَّحين بعد 12 يوماً، عقب انتهاء عمليات التدقيق والطعون والنظر فيها.
وتقدَّمت أغلبية الشخصيات البارزة إلى الانتخابات الرئاسية، التي سيختار الليبيون خلالها، لأول مرة في تاريخ البلاد، رئيساً عبر الاقتراع المباشر. وعلى رأس هذه القائمة سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد معمر القذافي، والمشير خليفة حفتر، إلى جانب رئيس الحكومة الموقتة عبد الحميد الدبيبة، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح.