استطلاع: كنديون يرون أن الملكية "عفا عليها الزمن"
بعد إعلان وفاة الملكة البريطانية، استطلاع للرأي يكشف أنّ الكنديين يرون أنّ "الملكية عفا عليه الزمن"، على الرغم من غياب أي إرادة لإجراء إصلاحات دستورية للتغيير حالياً.
-
قصر باكينغهام في بريطانيا
يتزايد عدد المواطنين الكنديين ممن يرفضون أن يمثلهم ملك أجنبي، على الرغم من العلاقات التاريخية العميقة بين كندا وبريطانيا. إلا أنّ المخاطر التي تترافق وإجراء الإصلاحات الدستورية، قد تعني عدم وجود إرادة سياسية كبيرة للتغيير.
وأشار استطلاع أجرته "مؤسسة ليغر - Leger"، نُشر أمس الثلاثاء، إلى أنّ نحو 77% من الكنديين لا يشعرون بأي ارتباط بالملكية البريطانية.
وبحسب استطلاع رأي أجراه "معهد أنجوس ريد - The Angus Reid Institute" في شهر نيسان/أبريل الماضي، تبيّن أنّ 51% من الكنديين لا يريدون استمرار النظام الملكي، بزيادة 5% عما كانت عليه (45%) في شهر كانون الثاني/يناير 2020. في حين أنّ 26% فقط قالوا إنهم يريدون استمرار النظام الملكي، و24% لم يقدموا إجابات واضحة، أو غير متأكدين.
وتظهر استطلاعات الرأي في كندا، بعيد إعلان المملكة المتحدة، وفاة الملكة إليزابيث الثانية، الأسبوع الماضي، أنّ المواطنين الكنديين يعتبرون بمعظمهم أنّ علاقتهم بسيادة دولة أجنبية "أمر محرج".
وأعرب 71% من مواطني مقاطعة كيبيك شرقي كندا، التي يتحدث أغلب سكانها الفرنسية، أنهم لم يعودوا يرون حاجة إلى الملكية في بلدهم، و87% قالوا إنهم لا يشعرون بأي ارتباط بالعائلة المالكة.
في المقابل، يرى محللون وكنديون مؤيدون للملكية، أنّ الملكية الدستورية نظام ديمقراطي يعمل جيداًَ، وأنّ تغييرها سيكون معقداً ومحفوفاً بالمخاطر السياسية.
وكيبيك، التي سعت للاستقلال مرتين في استفتاءات أجريت سابقاً، لم توافق بشكل رسمي على الدستور، ومعظم المعاهدات مع الشعوب الأصلية وقعت من جانب الملكة، وليس من جانب الحكومة الكندية. وكلتا القضيتين ستتسبب بتعقيدات شائكة سياسياً إذا عزمت كندا على إصلاح دستورها.
رئيس مجلس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، وردّاً على سؤال بشأن موقفه من النظام الملكي، قال إنّ الديمقراطية في كندا "أمر صحي"، مضيفاً أنه "منفتح دائماً على أي خيارات تساهم في تعزيزها"، وأنّ حكومته "ستركز على القضايا التي تهم الكنديين".