استطلاع: الأميركيون يضعون اللوم على وسائل الإعلام بتقسيم البلاد
عندما يتعلق الأمر بوسائل الإعلام وتأثيرها على الديمقراطية والاستقطاب السياسي في الولايات المتحدة، فمن المرجح أن يقول الأميركيون إنها تضر أكثر مما تنفع.
أجرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية استطلاعاً جديداً للرأي في أميركا، شمل أكثر من 1000 شخص، بشأن وسائل الإعلام وتأثيرها على الديمقراطية والاستقطاب السياسي في الولايات المتحدة.
وبحسب نتائج الاستطلاع فإن ما يقرب من ثلاثة أرباع البالغين في الولايات المتحدة، يقولون إنّ وسائل الإعلام تزيد من الاستقطاب السياسي في هذا البلد.
ويقول أقل من نصفهم بقليل إنّهم "لا يثقون كثيراً أو لا يثقون في قدرة وسائل الإعلام على نقل الأخبار بشكلٍ عادل ودقيق"، وفقاً للمسح.
ويُظهر الاستطلاع، الذي نُشر قبل اليوم العالمي لحرية الصحافة، يوم الأربعاء، أنّ الأميركيين لديهم مخاوف كبيرة بشأن المعلومات المضللة، والدور الذي تؤديه وسائل الإعلام نفسها جنباً إلى جنب مع السياسيين وشركات التواصل الاجتماعي في نشرها. لكن الكثيرين قلقون أيضاً بشأن التهديدات المتزايدة للصحافيين.
وقالت باربرا جوردان (53 عاماَ) وهي ديمقراطية من هاتشينسون بولاية كانساس: "الأخبار تثير غضب الناس". وأضافت إنها تجري الآن بحثها الخاص عبر الإنترنت "بدلاً من الذهاب إلى ما تراه في الأخبار التلفزيونية. أنا أثق في الإنترنت أكثر مما أثق في التلفزيون".
اقرأ أيضاً: استطلاع: تراجع ثقة الأميركيين بوسائل الإعلام
ويقول 4 من كل 10، إنّ الصحافة تفعل المزيد لإلحاق الضرر بالديمقراطية الأميركية، بينما يقول 2 من كل 10 فقط إنّ الصحافة تفعل المزيد لحمايتها.
وينظر الجمهوريون إلى وسائل الإعلام الإخبارية، بشكلٍ أقل إيجابية من الديمقراطيين، حيث قال 61% من الجمهوريين إن وسائل الإعلام الإخبارية تضر بالديمقراطية، مقارنةً بـ 23% من الديمقراطيين و36% من المستقلين الذين لا يميلون إلى أيّ من الحزبين.
كذلك، تقول الأغلبية عبر الخطوط الحزبية، إن وسائل الإعلام تغذي الانقسام السياسي، لكن من المرجح أن يقول الجمهوريون إن هذا يحدث أكثر من الديمقراطيين.
ويعتقد المزيد من الجمهوريين أن الأخبار متأثرة بشدة، بالحكومة الأميركية والآراء السياسية للصحافيين.
كما تؤدي وسائل التواصل الاجتماعي دوراً رئيسياً، حيث قال ما يقرب من ثلثي المستجيبين إنهم عندما يرون قصة إخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي، فإنهم يتوقّعون أن تكون غير دقيقة.
وختم التقرير، أنه بشكلٍ عام، قال نحو 6 من كل 10، إن وسائل الإعلام الإخبارية تتحمّل اللوم عن انتشار المعلومات المضللة، وقالت نسبة مماثلة أيضاً إن لديها قدراً كبيراً من المسؤولية عن معالجتها.