استطلاع رأي: 90% من المغربيين يتّهمون فرنسا بتأجيج الخلافات مع الجزائر
استطلاع رأي يُظهر أنّ فرنسا تساهم، بصورة كبيرة، في تأجيج العلاقات المتوترة بين المغرب والجزائر.
-
استطلاع: 90% من المغربيين يتهمون فرنسا بتأجيج الخلافات بين الجزائر والمغرب
أكدت أغلبية المشاركين في استطلاع رأي، أجرته جريدة "هسبريس" المغربية الإلكترونية، اليوم الإثنين، أنّ فرنسا تسعّر الخلافات بين المغرب والجزائر.
وبحسب الاستطلاع، أيّد 89.64% من المشاركين فكرة مفادها أن فرنسا تؤجّج العلاقات المتوترة بين المغرب والجزائر.
وشمل استطلاع الرأي 12,800 مشارك.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ نتائج الاستطلاع تُعَدّ مؤشّراً على مدى وعي المغربيين بالعلاقات الخارجية لبلدهم، وعلى رأسها فرنسا، التي تمارس الحياد السلبي في عدد من القضايا، وأبرزها قضية الصحراء المغربية.
يُذكَر أنّ المغرب يصر على أحقيته في إقليم الصحراء المغربية، ويقترح حكماً ذاتياً موسّعاً تحت سيادته، وهو الموقف الذي تدعمه الولايات المتحدة.
في المقابل، تطالب جبهة "البوليساريو" بإجراء استفتاء بشأن تقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم المتنازع عليه.
يُذكر أنّ وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، أعلن، في 24 آب/أغسطس، قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، مؤكداً أنّ ذلك "لا يعني أن يتضرر مواطنو البلدين".
من جهتها، أعربت المملكة المغربية عن "أسفها" لقرار الجزائر قطع العلاقات معها.
وأعلن رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، أنّ عودة العلاقات بالجزائر إلى طبيعتها هي أمر "محتّم وضروري".
بدوره، كشف الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في حوار مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أنّ" قطع العلاقات بالمغرب كان بديلاً من الحرب"، مشدّداً على أنّ "الوساطة مع الرباط غير ممكنة حالياً".
وبحسب تبون، فإنّ مؤشرات الأزمة مع المغرب ما زالت مستمرة، بسبب ما يعدّه "تمادي النظام المغربي في إصدار تصرّفات وتصريحات معادية للجزائر".
وأشار إلى أنّ "العلاقات بالمغرب متشنجة منذ الهجوم المغربي على الأراضي الجزائرية عام 1963".
