استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال شمال الخليل

مراسل الميادين يفيد باستشهاد الطفل الفلسطيني محمد العلامي برصاص الاحتلال وهو في سيارة والده شمال الخليل، واستشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في بلدة بيتا جنوبي نابلس بزعم أنه "كان يحمل عصا حديدية".

  •  الطفل الفلسطيني محمد العلامي
    الطفل الفلسطيني محمد العلامي

أفاد مراسل الميادين باستشهاد الطفل الفلسطيني محمد العلامي برصاص الاحتلال وهو في سيارة والده شمال الخليل في الضفة الغربية.

وأعلن الاطباء في المستشفى الاهلي، مساء الأربعاء، عن استشهاد الطفل محمد مؤيد العلامي (11 عاما) متأثرا باصابته الحرجة التي اصيب بها عصر الأربعاء.

وكانت قوات الاحتلال قد اطلقت النار على الطفل العلامي خلال تواجده داخل سيارة والده بالقرب من مدخل بلدة بيت أمر، حيث اصيب بالرصاص في صدره وتم اسعافه الى المستشفى الاهلي، وتمكّن الاطباء من انعاش قلبه، إلا ان اصابته الحرجة قد افقدته حياته.

ووقعت مواجهات بين فلسطينيين وقوة من جيش الإحتلال قرب قرية بيتا جنوبي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية أسفرت عن استشهاد الفلسطيني شادي سليم (41 عاماً) إثر إصابته برصاص الاحتلال، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية ("وفا")، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص نحو سليم، أثناء تواجده قرب مفترق البلدة، ما أدى لاستشهاده"، مضيفة أن "جنود الاحتلال احتجزوا جثمان الشهيد، ونقلوه بواسطة مركبة إسعاف إسرائيلية، وسط انتشار واسع لجنود الاحتلال في المنطقة".

فيما قال نائب رئيس بلدية بيتا، إن الشهيد كان في طريقه للمنزل عائداً من العمل، مؤكداً أنه لم يشكل أي خطورة على جنود الاحتلال، ولم تكن هناك مواجهات على مدخل البلدة، وما جرى هو إعدام ميداني له.

من جهتها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن جيش الاحتلال قوله إنه أطلق النار صوب الفلسطيني بعد أن رصدته "وهو يسرع باتجاه الجنود حاملاً قضيباً حديدياً، ولم ينصع للأوامر بالتوقف"، مشيراً إلى أن تحقيقاً يجري في الحادث.

الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي، نعى الشهيد سليم، وأشار إلى أن "دماء الشهداء لن تضيع هدراً، وستدفع الشباب الثائر نحو تصعيد ثورتهم وتطويرها حتى اقتلاع الاحتلال من كل أرضنا وبلادنا".

وقال سلمي إن "إصرار الشباب البيتاوي الثائر، على المواجهة والرباط على جبل أبو صبيح أحدث أثراً بليغاً على مستوى فلسطين وكل أحرار العالم، وسيكون الانتصار حليف البيتاويين وكل الثائرين من أبناء شعبنا". 

بدوره، نعى المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، الشهيد سليم، ورأى أن شهادته هي "ضريبة الحرية ووقود معركة الاستقلال، وهي التي ترسم حدود الوطن الفلسطيني الكبير".

هذا، ويواصل الشبان وأهالي بلدة بيتا فعاليات الإرباك الليلي، للتصدي لمحاولة المستوطنين الاستيلاء على أراضي جبل صبيح، وإقامة بؤرة استيطانية جديدة على رأس الجبل.

وتمكن الفلسطينيون من إحراق كرفانين في مستوطنة أفيتار إلى جانب تفجير عبوة صوتية على جبل صبيح.

بالتزامن، وقعت مواجهات قرب النقطة الاستيطانية المخلاة أفيتار جنوبي نابلس، ومواجهات أخرى قرب جنين وحاجز قلنديا.

كما وقعت الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء مواجهات بين قوات من جيش الاحتلال وفلسطينيين في جنين، وعند حاجز قلنديا شمالي القدس المحتلة.

جيش الاحتلال نصب كميناً للشبان قرب جبل صبيح جنوب نابلس، واعتقل عدداً منهم. وأصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الحي في القدم وبرصاصة معدنية مغلفة بالمطاط خلف أذنه خلال المواجهات التي شهدها محيط جبل كرم نمر القريب من جبل صبيح في بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي بكثافة صوب الشباب الثائر بالإضافة الى إمطارهم بالقنابل الغازية.

أما في مخيم جنين فقد اعتقلت قوات الاحتلال كلاً من عبد السلام أبو الهيجا، ومازن السعدي ونجله أوس، بحسب مصادر محلية. 

وشهد المخيم اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال خلال انسحاب جنوده الذين رشقهم شبان من المخيم بقنابل محلية الصنع، وفق ما يتداول في منصات التواصل الاجتماعي.

وفي سياق آخر، قامت آليات الاحتلال بهدم وتجريف عدد من الأراضي والمنازل قرب بلدة الراقم في القدس المحتلة فجر اليوم.

ويوم السبت الماضي، أصيب 3 فلسطينيين  برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال قمع مسيرة منددة باستيلاء المستوطنين على أرض شرق طوباس قرب حاجز تياسير الاحتلالي، لإقامة بؤرة استيطانية.

واندلعت المواجهات بين المواطنين المشاركين في المسيرة مع المستوطنين بحماية قوات الاحتلال التي قمعت المسيرة بإطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز.

ومن المقرر  أن يبحث مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة. 

وأكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن جلسة مجلس الأمن ستبحث أيضاً حصار قطاع غزة وقضية الأسرى، موضحاً أنه وجّه مذكرة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة دعا فيها المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية.

اخترنا لك