استشهاد الشيخ سليمان الهذالين أحد رموز المقاومة الشعبية في الخليل

استشهاد الشيخ المسنّ سليمان الهذالين متأثراً بجراحه الخطرة التي أصيب بها جنوب الخليل، وقوات الاحتلال تعتقل 9 فلسطينيين بينهم أسرى من مدن الضفة المحتلة.

  • استشهاد الشيخ سليمان الهذالين أحد رموز المقاومة الشعبية في الخليل
    استشهاد الشيخ سليمان الهذالين أحد رموز المقاومة الشعبية في الخليل

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الإثنين، عن استشهاد الشيخ سليمان الهذالين متأثراً بجراحه الخطرة التي أصيب بها عند مدخل قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل بعد دهسه بمركبة تابعة لقوات الاحتلال. 

من جانبه، قال مراسل الميادين إنّ الشيخ الشهيد الهذالين كان أيقونة من أيقونات المقاومة الشعبية.

يذكر أنّ الشيخ المُسنّ الهذالين أصيب بالرأس والصدر والبطن والحوض جراء دهسه من مركبة لشرطة الاحتلال يوم 5 كانون الثاني/ يناير الجاري، وأدخل إلى مستشفى الميزان بالخليل لتلقي العلاج، إلى حين استشهاده صباح اليوم.

والشيخ الهذالين (80 عاماً)، "أيقونة" فلسطينية في الصمود  وتحدي مخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى طرد أهالي بلدته "أم الخير"، أقصى جنوب الضفة الغربية المحتلة.

ومع كل عملية هدم أو اقتحام للخربة، كان يمسك الشيخ عصاه الخشبية التي يتكأ عليها، ويقف في وجه الجنود المدججين بآلات القتل مكبراً في وجه جنود الاحتلال ورافضاً ظلمهم وحصارهم.

الخارجية والفصائل تدينان الجريمة

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في فلسطين بأشد العبارات جريمة إعدام الشهيد سليمان الهذالين، متأثراً بجروحه الخطرة التي أصيب بها عند مدخل قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل.

واعتبرت الوزارة أنّ "هذه الجريمة حلقة في مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال وفقاً لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال".

كما أشارت إلى أنّ "هذه الجريمة تعكس وحشية وعنصرية الاحتلال في قمعه وتنكيله بالمواطنين المدنيين الفلسطينيين العزل  المشاركين في المسيرات السلمية دفاعاً عن أرضه في وجه الاستيطان والمستوطنين".

وأضافت الوزارة  أنّها ستتابع هذه الجريمة البشعة وتفاصيلها العنصرية مع المنظمات الأممية المختصة والمحكمة الجنائية الدولية.

بدورها، نعت حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، الشيخ سليمان الهذالين الذي ارتقى اليوم متأثراً بجراحه الخطرة، بقولها: ما يزال الاحتلال وقطعان المستوطنين يمارسون عربدتهم وإرهابهم، بحق أبناء شعبنا الأعزل، والذي يدافع عن حقه ووجوده على أرضه وأرض أجداده.

في حين لفتت حركة "حماس"  إلى أنّ  قوات الاحتلال "تعمدت النيل والانتقام من الحاج الهذالين، في محاولة يائسة لتحييد دوره وتأثيره في المقاومة"، مؤكدةً أنَّ "دماء الهذالين لن تذهب هدراً، وستكون وقوداً يعاظم قوة المقاومة الشعبية في ضفتنا الأبية".

من جهتها، أكَّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أنّ "هذه الجريمة الجديدة تُضاف إلى سجل جرائم الاحتلال بحق شعبنا"، داعيةً "لضرورة العمل على تشكيل القيادة الوطنيّة الموحّدة للمقاومة الشعبيّة ولجان الحراسة والحماية، للدفاع عن شعبنا وصد محاولات المستوطنين الذين يواصلون إرهاب أبناء شعبنا".

الاحتلال يعتقل فلسطينيين في الضفة

من جانبها، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الإثنين، 9 فلسطينيين من مدن الضفة المحتلة.

وقال مراسل مكتب إعلام الأسرى إنّ قوات الاحتلال داهمت بلدة كوبر شمال رام الله واعتقلت الأسيرين المحررين الشقيقين محمد وجودت البرغوثي، علماً أن لديهما شقيقان أسيران في سجون الاحتلال.

وأضاف بأنّ الجنود اعتقلوا الأسيرين المحررين غسان وإبراهيم أبو عادي من بلدة كفر نعمة غرب رام الله والطالب في جامعة النجاح يوسف حسن موسى من بلدة نعلين غرب رام الله.

وفي بلدة بيتا جنوب نابلس اعتقل الجنود الشاب بهاء دويكات، فيما اعتقلوا الشابين إبراهيم جمال وليث عودة من قرية عزبة الطبيب شرق قلقيلية، والشاب شادي أبو شارب من قلقيلية.

وأمس الأحد، أصيب شاب فلسطيني بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق، خلال تصديهم لهجوم مستوطنين على قرية برقة شمال غرب نابلس.

يُشار إلى أنّ إذاعة "كان" الإسرائيلية، ذكرت أمس الأحد أنّ عدد المعتقلين الفلسطينيين جراء الاحتجاجات التي شهدتها منطقة النقب المحتل للتنديد بأعمال التجريف في أراضيهم، بلغ أكثر من 100 معتقل، بينهم أطفال.

 

اخترنا لك