اختتام منتدى "باتريا" في كوبا.. دعوات إلى رفع الحصار ومواجهة التضليل الأميركي
اختتام منتدى باتريا الدولي في كوبا بحفل سياسي وثقافي بمشاركة آلاف الشباب الكوبين، تضمّن الحفل كلمات تضامنية مع البلد المستضيف ودعوات إلى رفع الحصار والتضليل الأميركيين.
اختتم منتدى باتريا الدولي بحفل سياسي وثقافي، بمشاركة آلاف الشباب الكوبين، حيث تضمّن الحفل صورة بصرية عصرية عبر عرض مقاطع فيديو على جدران جامعة هافانا، مشكلاً لوحة فنية شملت تعريفاً بالثقافة الكوبية و تاريخها.
وخلال الحفل، أعرب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل عن شكره للشباب الكوبيين، وللذين قدموا من عدد كبير من دول العالم للمشاركة في منتدى باتريا ولتبادل الخبرات، مؤكداً أنّ هذا يبرهن مرة أخرى أنّ كوبا ليست وحدها.
وأشار كانيل إلى أنّ الشباب الكوبي الذي يواجه يومياً آثار الحصار الإجرامي لن ينهزم أو يستسلم أبداً ولن يفقد الأمل، مؤكّداً أنّ "كوبا بشبابها ستبني مستقبلاً أفضل".
وشدد الرئيس الكوبي على أنّ "جميع الشعوب الحرة في العالم تستطيع الاعتماد على دعم كوبا التي تشكّل منارة للعدالة الاجتماعية للبشرية".
📷| Desde la escalinata de la Universidad de La Habana, en hermoso acto, concluye el coloquio #Patria2023.#Cuba no está sola y sigue siendo un faro para América Latina y el mundo. pic.twitter.com/iFTNdafZQB
— Presidencia Cuba 🇨🇺 (@PresidenciaCuba) March 18, 2023
مطالبات برفع الحصار عن كوبا
هذا وتضمّن الحفل كلمات تضامنية من عدد من الشخصيات المؤثرة في أميركا اللاتينية أعربوا خلالها عن تضامنهم مع كوبا وطالبوا برفع الحصار عنها بأشكاله كافة.
ودعا البيان الختامي لمنتدى باتريا الذي وُزّع على وسائل الإعلام المتعمدة في كوبا إلى تعزيز عمل شبكات التواصل الاجتماعي ووضع استراتيجيات لمواجهة انتشار حملات التضليل والهجمات على الناشطين في الحركات الشعبية في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
اقرأ أيضاً: خارجية كوبا لرئيس مجلس إدارة الميادين: نشكركم على الحِرَفية الإعلامية
واستنكر البيان الختامي الحصار المفروض على كوبا الذي يهدف إلى خنق الجزيرة اقتصادياً، مؤكداً أنّ الحصار آخذ منحى إضافياً ليشمل الحصار الرقمي الذي يمنع الشعب الكوبي من التعرف على الثقافات الأخرى، ويمنع بقية العالم من معرفة النموذج الاجتماعي والثقافي والسياسي لكوبا القائم على التضامن والأخوة.
وطالب البيان جميع وسائل الإعلام والمنظمات والحكومات والشركات الانضمام لإدانة الحصار، الذي تكثّف في السنوات الأخيرة، واتخاذ إجراءات لصالح كوبا وشعبها ومستقبلها.
ومؤتمر "باتريا" الدولي افتُتح في دار الأميركيتين في العاصمة الكوبية هافانا، الاثنين الماضي بمشاركة صحافيين ومحلّلين وقادة رأيٍ، من مختلف القارّات ضمن عناوين رئيسة، تمثّلت بتقديم المعلومة صحيحةً، واستنكار خطاب الكراهية.
وقال رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الإعلامية، غسّان بن جدّو خلال مشاركته في فعاليات المنتدى، "إننا نَعُدّ أنّ هذا اللقاء هو نقطة تأسيسيّة جديدة من أجل تعزيز التواصل بين كبار المثقّفين والإعلاميين وصنّاع القرار، إذا صحّ التعبير، في أميركا اللاتينية وعالَم الجنوب، بصورة عامة".
وأضاف بن جدّو: "نحن، من جهتنا كميادين، كجزء مؤسِّس لشبكة المثقّفين للدفاع عن الإنسانيّة، وأيضاً باعتبارنا نمثّل المنسّق العام للشبكة العالمية الإعلامية للدفاع عن الإنسانية، نحن أيضاً هنا من أجل التنسيق والتواصل وإيجاد خطّة جديدة للتعاون".
وكشف رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الإعلامية أنّ هذا اللقاء الجاري في كوبا سيكون في مرحلة لاحقة في العالم العربي، مؤكداً ذلك بقوله: "وباستضافة منّا".
وقالت المديرة العامّة لقناة "تيلي سور" اللاتينية، باتريسيا فيغاس، إنه "لمعرفة الحقيقة يجب أن نعرفها عن قُرب لنُخبر بها الجمهور. هناك خطاب كراهية ضدّ كوبا، ونحن هنا لمواجهة هذا الخطاب، في بلدٍ يتعرض لحصار ظالم".
وقبل يومين، قلّد الرئيس الكوبي رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الإعلامية وسام الصداقة الكوبي، خلال حفل أُقيم في المكتبة الوطنية لمناسبة يوم الصحافة الكوبية، بحضور عشرات الصحافيين والكتّاب والمحللين.
وأتت هذه الخطوة من الرئيس الكوبي بموجب مرسوم رئاسي صادر عنه، وذلك تقديراً لجهود بن جدو وجهود الميادين في الدفاع عن كوبا ومنجزات ثورتها.