ابنة الإمام موسى الصدر توجّه رسالة إلى والدها عبر الميادين نت.. ماذا جاء فيها؟
رسالة من الابنة الصغرى للإمام موسى الصدر إلى والدها، عبر الميادين نت، عكست مشاعر وجدانية وآمال بالعودة، وإن طال الفراق والانتظار.
وجّهت ابنة الإمام المغّيب السيد موسى الصدر ، السيدة مليحة، اليوم الخميس، رسالةً إلى والدها عبر الميادين نت، وذلك بمناسبة الذكرى الـ45 لاختفاءه ورفيقيه.
وجاء في نص الرسالة التالي:
تعالَ لتزيل من قاموسنا كلمات الوجع وألم الانتظار...
تعالَ كي تمحو مسافات البعد...
تعالَ... فقد آن الأوان أن ينتهي ليل هذه الرحلة الطويل...
تعالَ... فشلال الدمع أورق عهدًا ووعدًا في مداك...
انتظرناك... فهل تُراك تأخرت عنَّا أم تُرانا نحن الذين تخلَّفنا عن موعد لقياك...
أيُّها العابر بنا إلى اليقين
أيُّها المسافر في نهارات أحلامنا وآمالنا
لتكتبها نقوشًا على صفحات عمرنا
عُدْ إلينا
فنحن المغيبون ولستَ أنت
نحن السجناء وأنت الحرُّ الطليق
ابنتك الصغرى مليحة الصدر
وتشدد عائلة الإمام الصدر مؤسس "حركة أمل" المعروفة سابقاً باسم حركة المحرومين، على أنه "حي ما لم يثبت العكس"، وتوجه أصابع الاتهام إلى الحكومة الليبية بالمسؤولية عن اختفائه وعن إيجاد حلّ للقضية.
وفي 14 كانون الأول/ ديسمبر 2015، أصدر القضاء اللبناني، مذكرة توقيف بحق هنيبعل القذافي نجل الرئيس الليبي السابق عمر القذافي بعد أن نم استجوابه بتهمة كتم معلومات حول قضية اختفاء الإمام الصدر.
وكان الإمام الصدر، قد وصل إلى ليبيا، بعد جولة بدأها في 14 آذار/ مارس عام 1978، على بعض الدول العربية. حينها، كان هدف الجولة واضحاً، وهو الدعوة لعقد مؤتمر قمة عربي بهدف الضغط على "الإسرائيليين" للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة.
وبعد أشهر، أي في 25 آب/أغسطس، وبناء على إشارة خاصة من الرئيس الجزائري هواري بومدين توجه الإمام برفقة الشيخ محمد يعقوب والصحفي السيد عباس بدر الدين، إلى ليبيا للقاء رئيسها معمّر القذافي، ومنذ ذلك الحين يتقفّى لبنان أثر الإمام.
ولا تزال قضية اختفاء الإمام ورفيقيه من دون نهاية بعد مرور 45 عاماً، على الرغم من الجهود التي بُذلت بعد سقوط نظام القذافي بالتنسيق مع لبنان، إلا أن حالة الفوضى العارمة والانقسام والتقاتل التي تشهدها ليبيا تعيق، على ما يبدو، أي محاولة للكشف عن ملابسات اختفاء الصدر بشكل تام وبأدلة قطعية.
View this post on Instagram
من جهته، أكد رئيس "حركة أمل" ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في أكثر من مناسبة، أن عدم تعاون السلطات الليبية في قضية اختطاف الإمام ورفيقيه يعتبر تواطؤاً، مشددا ًعلى أن "المجرم واحد، حتى ولو ارتدى لبوس ما يسمى ثورة".
ويضيف أن الثابت في المعلومات التي توصلت إليها لجنة التحقيق المعنية بقضة الإمام الصدر، أن جريمة الاختطاف تمت ونفّذت على أيدي النظام الليبي، وأن الامام ورفيقيه لم يغادروا ليبيا".
ويشدد بري على أن "قضية الإمام الصدر لن تموت ولن تنتهي إلا بعودة الإمام ورفيقيه".
كذلك، شدّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أكثر من مرّة أيضاً، على أنّ غياب الإمام ظلم كبير، مجدداً في الكثير من خطاباته على إكمال مسيره وأهدافه وبانتظار عودته.
وفي وقت سابق، أعلنت إيران أن الإمام موسى الصدر لا ينتمي لإيران ولبنان فحسب، بل للمنطقة بأسرها، مؤكدة أن "ملف اختطافه ما زال مفتوحاً والمتابعة والحوار على المستويين الثنائي والدولي لتحديد مصير هذا الرجل العظيم ورفيقيه على جدول أعمالها".