إيران: ندين قانون تفويض الدفاع الوطني الأميركي
طهران تؤكد أنّ الدعم الأميركي الكامل لـ"إسرائيل" يُعدّ أخطر تهديد للسلم والأمن، ويؤكد استمرار الدور التدميري لواشنطن والمزعزع للاستقرار في الخليج وغرب آسيا.
دانت إيران، اليوم الجمعة، إدراج الولايات المتحدة الأميركية عددٍ من البنود المعادية لطهران في قانون تفويض الدفاع الوطني الأميركي في العام 2023.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إنّ "توجیه بعض المزاعم التي لا أساس لها من الصحة عن الأنشطة الإقليمية الإیرانیة، تدلّ علی استمرار الدور التدميري الأميركي والمزعزع للاستقرار في الخليج وغرب آسيا".
اقرأ أيضاً: قانون الإنفاق الأميركي وأمن الحدود في الدول العربية
وردّ كنعاني على البنود المعادية لإيران، قائلاً: "قد وجّهت اتهاماتٍ كاذبة ضد برنامج إيران النووي السلمي في هذا القانون، بینما انتهكت الإدارة الأميركية المواثيق والقوانين الدولية بالانسحابها أحادي الجانب من الاتفاق النووي".
وقبل أيام، اتهم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الولايات المتحدة باختلاق الأعذار قبيل اختتام المفاوضات غير المباشرة بشأن خطة العمل الشاملة.
وأضاف: "اكتملت مفاوضات الاتفاق النووي بشأن عودة أميركا إلى التزاماتها، وكُتبت جميع النصوص قبل نحو 5 أشهر، لكن واشنطن هي التي قدّمت أعذاراً في اللحظات الأخيرة".
بدوره، أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني، كمال خرازي، استعداد بلاده للعودة إلى التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي.
وأكّد خرازي أنّ إيران "ساعدت في الحفاظ علی خطة العمل الشاملة المشتركة من خلال تقدیم المبادرات والمرونة الدبلوماسية بالرغم من عدم استفادتها من حقوقها الكاملة في إطار هذه الخطة".
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى أنّ "إيران ليست ضد أي دولة ثالثة وأن أميركا نفسها لديها عقود بيع وتعاون عسكري ودفاعي في المنطقة أكثر من أي دولة أخرى، تسببت في زيادة مخاطر السلام والاستقرار الإقليميين بإنشاء العديد من القواعد العسكرية في المنطقة".
ولفت إلى أنّ طهران صرّحت مراراً أنّ "بناء الأسلحة النووية لا مكان له في العقيدة العسكرية الإيرانية"، وأنّ "إيران بوصفها عضواً في الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتفاقية الضمانات الشاملة، على علمٍ بحقوقها والتزاماتها ولا شك في أن طرح مزاعم لا أساس لها بشأن الأنشطة النووية السلمية الإیرانیة لا يساعد أبداً في إضفاء الشرعية على إجراءات الحظر غير القانونية والأحادية التي تتخذها الولايات المتحدة ضد إیران وابتزازها وقد أثبت بلادنا أنّه لن یخضع لمنطق القوة".
يأتي ذلك، فيما تؤكد إيران أنّها جادّة في التوصل إلى اتفاق نووي، وأنها لن تتردّد في التوصل إلى اتفاق "جيد وقوي ومستدام"، لكنها تطالب بتوفير ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق مرّة أخرى، كما تطالب بإغلاق ملف ادعاءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
اقرأ أيضاً: أمير عبد اللهيان: إذا لم ينتهِ نفاق واشنطن.. فستغلق طهران نافذة المفاوضات
وأكد أنّ "دعم الولايات المتحدة الكامل للکیان الصهيوني المحتل باعتباره الجهة الوحیدة التي تمتلك الأسلحة النووية في منطقة غرب آسيا وتقديم الدعم غير المشروط لبرنامج الأسلحة النووية السري لهذا الكيان يُعدّ أخطر تهديد للسلم والأمن الإقليميين وأهم تحدٍ لنظام حظر الانتشار النووي".
واعتبر كنعاني هذا الدعم مثالاً واضحاً على النفاق والسياسات المزدوجة والتمييزية للإدارات الأميركية المختلفة، وقال إنّ "الرأي العام العالمي يُدين ويرفض ذلك الأمر".