إيران: محادثات فيينا حققت تقدماً ملحوظاً ولكن ما زالت هناك قضايا أساسية عالقة
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده يتطرق في مؤتمره الأسبوعي إلى الحوار مع السعودية والمحادثات النووية في فيينا، ويقول "نحن ننتظر اتخاذ القرار من الطرف الأوروبي والأميركي حول القضايا العالقة في فيينا".
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن "الحوار المباشر مع أميركا هو مطلبها المكرر، وسمعناه من الإدارة الحالية والسابقة"، مضيفاً: "إذا "أراد الأميركيون نتائج مختلفة من المفاوضات عليهم تغيير سياسة الضغط الأقصى لا أن يطالبوا بالحوار المباشر".
ورأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين، أنه "يجب رفع كل العقوبات التي لا تتفق مع الالتزامات التي تعهد بها الجانب الآخر، وتعيق الامتيازات الاقتصادية التي تنص عليها التعهدات".
وقال إن "محادثات فيينا حققت تقدماً ملحوظاً وتقلصت المواضيع التي يتم النقاش حولها، ولكن لا زال هناك قضايا رئيسية جدية ومهمة عالقة ويجب أن تحل"، وأضاف: "نحن ننتظر اتخاذ القرار من الطرف الأوروبي والأميركي حول القضايا العالقة في فيينا".
في السياق نفسه، اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني في تغريدة عبر تويتر، أن "محادثات فيينا انطلقت منذ البداية بين إيران ومجموعة 4+1 وممثلية الاتحاد الأوروبي وستستمر المحادثات بهذا الشكل من دون تغيير حتى التوصل إلى نتيجة".
ورأى أن "المحادثات مع أميركا ليست على جدول أعمال الفريق الإيراني المفاوض لأنها لن تكون مصدراً لإي انفراج".
#مفاوضات_فيينا كانت تجري منذ البداية بين #ايران و 4+1 وممثل الاتحاد الاوروبي، وسيستمر هذا المسار الى ان يتم التوصل الى نتيجة. التفاوض مع #امريكا ليس على جدول أعمال فريق التفاوض الإيراني لأنه لن يكون مصدر لأي انفراجة.
— علی شمخانی (@alishamkhani_ir) February 21, 2022
وتعليقاً على سؤال حول رفع العقوبات، قال خطيب زاده إن "الوفد الإيراني قدّم مقترحاته المكتوبة للمفاوضين في فيينا حول القضايا العالقة المتبقية"، ورأى أنه "يجب رفع العقوبات تحت كل المسميات وهذا جزء أساسي من مفاوضتنا".
وبعد تأكيده أن المحادثات حققت تقدماً ملحوظاً، أكد أنه "لا يمكننا أن نتساهل أبداً في مسألة مصالح الشعب الإيراني، لم نشهد حتى الآن الإرادة اللازمة من الأطراف الأخرى في فيينا".
وحول الحوار مع السعودية، قال خطيب زاده إن "هناك شرطين أساسيين ليثمر أي حوار أو تفاوض وهو الاستمرار والإرادة"، مضيفاً: "كلما كان هناك مواصلة وعزيمة من الطرف السعودي فسنرى نتائج للحوار المشترك".
وأكّد أن "طهران مستعدة لمتابعة الحوار مع السعودية لحل الملفات الخلافية".
وعن الأموال المجمدة في كوريا الجنوبية، لفت المتحدث الرسمي الإيراني إلى أن الأخيرة لم تتخذ أي إجراء حيال الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة، وأن "طهران لن تتعاون طالما أموالنا مجمدة في سيؤول ولن ننسى أبداً هذا السلوك".
أما في ما يخصّ تبادل السجناء مع أميركا، قال زاده إن "ملف تبادل السجناء يمضي بالتوازي مع محادثات فيينا وبشكل مستقل وبالنسبة لنا هو ملف إنساني".
وأمس الأحد، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنه حان الوقت لواشنطن والدول الأوروبية الثلاث "لإظهار الإرادة الحقيقيّة للتوصّل إلى اتّفاق في فيينا في أقصر وقت ممكن من خلال تقديم القرارات السياسيّة الضروريّة".
وفي السياق نفسه، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد، إنّ "المزاعم السياسية التي تُبذل للحفاظ على الضغوط ضد طهران تقوض احتمالية التوصل إلى اتفاق نووي".