إيران: قطع من الأسطول البحري تنطلق إلى المياه الدولية
مجموعة من القطع البحرية للأسطول الإيراني تنطلق من بندر عباس إلى المياه الدولية، ومساعد الشؤون التنسيقية للقائد العام للجيش الإيراني يقول إنّ البحر هو مصدر الثروة ومركز المصالح.
انطلقت مجموعة من السفن القتالية التابعة للقوة البحرية للجيش الإيراني من بندر عباس جنوب إيران إلى المياه الدولية الحرّة، صباح اليوم الخميس، وذلك بهدف الاستطلاع والتدريب.
وكان مساعد الشؤون التنسيقية للقائد العام للجيش الإيراني، الأدميرال حبيب الله سياري، وقائد القوة البحرية للجيش الأدميرال شهران إيراني، على رأس المودّعين للمجموعة البحرية التي تضم فرقاطتي تنب وبندر عباس اللوجستيتين إلى جانب المدمرة "دنا".
وقال قائد المقر المتقدم للبحرية الإيرانية في المنطقة الجنوبية، إنّ علم إيران سيرفرف على هذا الأسطول في البحار والمحيطات الدولية حاملاً صوت المستضعفين في العالم.
بدوره، قال رئيس الأركان والمساعد التنسيقي لقيادة الجيش الإيراني، الأدميرال حبيب الله سياري، إنّ "البحر هو مصدرُ الثروة ومركز المصالح ولا بدّ من التحلي بالقوة للتمتع بهذه الثروات وتحقيق هذه المصالح".
وأضاف سياري أنّ "الثروات البحرية التي يمكن تسخيرها للمصالح الوطنية هي مصادر الغذاء التي وهبها الله للبشر، إضافةً إلى مصادر الطاقة المتجدّدة، بما فيها الأمواج والرياح التي يمكن استخدامها لتوليد الطاقة".
كما أشار إلى أنّ "التجارة البحرية والدبلوماسية البحرية هما الموضوعان الآخران اللذان ينضويان تحت لافتة منافع البحر".
وأوضح أنّ "من متطلبات الاقتدار البحري هو امتلاك قوّة بحرية متفوّقة نستطيع من خلالها إثبات وجودنا في البحار والمحيطات لتحقيق الأمن وتأمين مصالح الشعب والبلاد"، مضيفاً أن "مشاركة بحريتنا إلى جانب روسيا والصين في مهمات بحرية تعني أن قواتنا البحرية يحسب لها حساب".
وأسهمت سفن البحرية الإيرانية حتى الآن في حماية أكثر من 5 آلاف سفينة تجارية وناقلة نفط، وبذلك استطاعت تأمين الخطوط الاقتصادية للبلاد، بحسب سياري.
وأمس، أكد قائد القوة البحرية الإيرانية، الأدميرال شهرام إيراني، أنّ البحرية الإيرانية أصبحت قوة حاسمة في المنطقة في مختلف المجالات، وتم تطويرها بأيادي النخب والعلماء الإيرانيين، وتزويدها بالتكنولوجيا لتكون حاضرة بفاعلية على الساحة الدولية.
يُشار إلى أنّه قبل أيام اختتمت إيران وروسيا والصين مناورات "حزام الأمن البحري 2022"، والتي تدربت فيها السفن على تنظيم عمليات الإنقاذ ومكافحة القرصنة البحرية.