إيران: عمليتا أربيل وإدلب جزءٌ من ردنا على المعتدين على أمننا القومي
المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، يؤكد أنّ بلاده استهدفت مقارّ المجرمين في سوريا وأربيل بعمليات دقيقة هادفة بالاستناد إلى معلوماتها الدقيقة.
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ الاستهداف العسكري لمقارّ تابعة لـ"الموساد" في أربيل ومقرّ تابع للإرهابيين في إدلب، يأتي في إطار الدفاع القوي عن سيادة وأمن إيران في مواجهة الإرهابيين، وجزء من الجزاء العادل للمعتدين على أمن إيران.
وقال المتحدث باسم الخارجية، ناصر كنعاني، في بيان تعليقاً على عملية حرس الثورة في إيران، إنّ بلاده "أكدت دائماً التزامها بتعزيز السلام والاستقرار والأمن الإقليمي وسيادة ووحدة أراضي كل الدول".
وأضاف كنعاني أنّ إيران "تؤكّد أيضاً أنها لن تتوانَ عن استخدام حقّها القانوني في التصدّي وردع منشأ التهديدات لأمنها القومي والدفاع عن أمن مواطنيها، ومعاقبة المجرمين".
بعد استهداف حرس الثورة الإسلامية تجمعات لإرهابيين في #سوريا ومقراً للموساد الإسرائيلي في إقليم #كردستان، عُلّق في ساحة فلسطين في العاصمة الإيرانية طهران لوحة حائط كتب عليها بالفارسية والعبرية "جهزوا توابيتكم".#الميادين #إيران #طهران #جهزوا_توابيتكم pic.twitter.com/J16EQEuspL
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 16, 2024
وأكد أنّ "العدو ارتكب خطأً باعتدائه على الشعب والحكومة الإيرانية"، مشيراً إلى أنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية استهدفت مقارّ المجرمين بعمليات دقيقة هادفة بالاستناد على معلوماتها الدقيقة".
ولفت كنعاني إلى أنّ "الإرهاب تهديد شمولي عالمي، وإيران عازمة على مكافحة الإرهاب ضمن أطر التعاون المشترك الإقليمي والدولي".
بدوره، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، في منشورٍ له على منصة "أكس": " أُقبّل أيدي أخواني في حرس الثورة والمجاهدين في كل المنطقة، الذين ذكّروا، مجدّداً وبقوة، الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والإرهابيين الداعمين لهم، بأنّ مرحلة الاعتداء من دون ردّ انتهت منذ زمن".
دست و بازوی برادرانم در سپاه پاسداران انقلاب اسلامی و مجاهدان نستوه در سراسر منطقه را میبوسم که به آمریکا، رژیم صهیونیستی و تروریستهای حامی آنها مجدداً و با قدرت یادآوری کردند که دوران بزن در رو مدتهاست تمام شده است.
— محمدباقر قالیباف (@mb_ghalibaf) January 16, 2024
وأمس، أعلن حرس الثورة الإسلامية في إيران أنّ عمليتي إدلب وأربيل جاءتا رداً على اغتيال قادة حرس الثورة ومحور المقاومة.
تجدر الإشارة إلى أنّ تفجيرين إرهابيين وقعا في محافظة كرمان الإيرانية جنوبي شرقي البلاد على الطريق المؤدية إلى مرقد الشهيد القائد قاسم سليماني في الثالث من كانون الثاني/يناير. ونجم التفجيران عن عبوتين مفخختين، وأديا إلى ارتقاء 84 شهيداً وإصابة العشرات.
وقبل الاعتداءين الإرهابيين في إيران، وتحديداً في 25 كانون الأول/ديسمبر الماضي، استُشهد القائد البارز في حرس الثورة، رضي موسوي، من جراء عدوان إسرائيلي استهدف محيط منطقة السيدة زينب في ريف العاصمة السورية دمشق.
وبعيد عملية الاغتيال، توعّدت طهران الاحتلال الإسرائيلي بأنّ عملية الاغتيال لن تبقى من دون رد.