إيران تنفي وجود أي توتر على الحدود مع أفغانستان
بعد الاشتباكات التي وقعت بسبب سوء فهم حدودي بين حرس الحدود الإيراني وطالبان، إيران تقول إنه ليس هناك توتر على الحدود بين إيران وأفغانستان في منطقة زابل، وتشير إلى أن الأمن مستتب بشكل كامل في المنطقة.
أصدرت قوات الأمن الداخلي الإيرانية، اليوم الأربعاء، بياناً قالت فيه إنه "ليس هناك توتر على الحدود بين إيران وأفغانستان في منطقة زابل"، مؤكدة أن "الأمن الآن مستتب بشكل كامل في المنطقة".
وفي التفاصيل، أكد البيان أن "هناك لقاءات حدودية عديدة حصلت سابقاً بين مسؤولي حرس الحدود في البلدين حُلّت خلالها الخلافات".
وقال مساعد محافظ سيستان وبلوشستان للشؤون الأمنية محمد هادي مرعشي، إن "المسافة من الجدار الحدودي إلى النقطة الحدودية صفر هي مساحة زراعية، وقد سمحنا للناس منذ بناء الجدار بالاستفادة منها".
وأشار إلى أنه اليوم عندما ذهب المزارعون إلى أراضيهم بجراراتهم عند الساعة الـ3 بالتوقيت المحلي، قام بعض الأشخاص المسؤولين عن ولاية نيمروز الأفغانية بإطلاق النار على المزارعين، ولم يكن لديهم معلومات عن الحدود، وأضاف أن الأراضي خلف الجدار هي أراض إيرانية.
كما لفت مرعشي إلى أن "مركز حرس الحدود الإيراني اضطر إلى الرد على إطلاق النار، واستمرت الاشتباكات عدة ساعات، والآن هدأت الأوضاع بعد المفاوضات التي أجريت بين الطرفين".
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إنه تمّ احتواء خلاف حدودي بين سكان المناطق الحدودية بين إيران وأفغانستان، مضيفاً أن احتواء الخلاف تم بتنسيق بين قوات البلدين.
وذكرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن اشتباكات وقعت ظهر اليوم في منطقة "شغالك" بالقرب من ولاية "نيمروز" بسبب سوء فهم حدودي حدث بين حرس الحدود الإيراني وطالبان.
وأقيمت خلال السنوات الماضية جدران داخل الأراضي الإيرانية وعلى بعد مئات الأمتار من الحدود مع أفغانستان من أجل مواجهة المهربين والعصابات، بحيث قام بعض المزارعين الإيرانيين اليوم باجتياز هذه الجدران، وكان وجودهم داخل الحدود الايرانية. وبسبب هذه الجدران، فقد تصوّرت قوات طالبان أنه تم الاعتداء على حدودهم.
ومنذ سيطرة طالبان على أفغانستان في آب/أغسطس الماضي، ظلت الحدود مع إيران هادئة، ولم تسجل أي حوادث أمنية.