انطلاق أول سفينة تحمل مساعدات لغزة من قبرص
انطلاق أول سفينة تحمل مساعدات لغزة من ميناء لارنكا في قبرص حاملة نحو 200 طن من الغذاء.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن أول سفينة مساعدات، ضمن المسار البحري الإماراتي لغزة، انطلقت من ميناء لارنكا في قبرص، محملة بنحو 200 طن من المساعدات والغذاء.
وبحسب المراسل العسكري في قناة "كان" الإسرائيلية، ايتاي بلومنتال، فإن المسار البحري للإمارات العربية المتحدة باتجاه شمال قطاع غزة، افتتح هذا الصباح رسمياً، بالسفينة OPEN ARMS، غادرت ميناء لارنكا مع 200 طن مواد غذائية ومياه ودقيق وبقوليات إلى شمال غزة.
يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية أعلنت قبل أيام على لسان الرئيس بايدن أنها تعتزم إنشاء ميناء بحري موقت من أجل إيصال المساعدات إلى غزة، ولاحقاً كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إيصال المساعدات عبر هذا الميناء سيتم بالتنسيق مع "إسرائيل" حيث ستعمل على فحص المساعدات المنطلقة من قبرص باتجاه غزة.
بموازاة ذلك، أعلنت القناة 12 الإسرائيلية أن شركات الطيران الإماراتية، وفي مقدمتها "فلاي دبي"، زادت من نشاطها في الرحلات القادمة باتجاه مطار "بن غوريون" الإسرائيلي، وذلك بعد أن قررت شركة الطيران التركية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وقف رحلاتها إلى "إسرائيل" حتى شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024، وأضافت القناة الإسرائيلية أن الشركة الإماراتية احتلت في شهر كانون الثاني/يناير الفائت المرتبة الثالثة في عدد المسافرين من وإلى مطارات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي السياق، تساءلت صحيفة "الغارديان" في تقريرٍ لها، عن جدوى بناء الميناء، موضحةً أنّ أهم عيب فيه يتعلق بمن سيوزع المساعدات، بالإضافة إلى وجود مخاوف جدية من أن الإغاثة التي ستجلبها لن تكون كافية ومتأخرة للغاية بالنسبة للفلسطينيين الذين يواجهون المجاعة.
ويتزامن الإعلان الأميركي مع تعرّض واشنطن لانتقادات متزايدة حول العالم، نظراً إلى دورها الرئيس في استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي حين تسعى إدارة بايدن لترميم صورتها المتدهورة، داخلياً وخارجياً، ولاسيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، عبر ادّعاء الحرص على تقديم المساعدات لأهل القطاع وعلى حماية المدنيين، فإنّها تواصل دعمها المطلق للاحتلال في حربه، وتستمر في تسليح "جيشه".
و جدد بايدن تأكيده أنّه لا يوجد خط أحمر تجاه "إسرائيل" وأنه لن يتخلى عنها أبداً.