"إنتلجنس أونلاين": كاتسوف من حاخام إلى وسيط دولي يوجه أنظاره إلى السعودية
إيروين كاتسوف، الحاخام، والوسيط بين الولايات المتحدة و"إسرائيل"، يتطلع صوب الرياض، ويعمل مع عدد من ممثلين عن سلالات الأعمال في المملكة العربية السعودية.
نشرت صحيفة "إنتلجنس أونلاين"، اليوم الثلاثاء، مقالاً عن نشاط الحاخام الإسرائيلي، إيروين كاتسوف، ورأت فيه أنه "بعد أن أدى دوراً محورياً في العلاقات الأميركية الإسرائيلية على مدى سنوات، بدأ يخطط، لتقديم أموال أميركية لمستثمرين أثرياء من القطاع الخاص في السعودية".
وأضافت الصحيفة أن "كاتسوف، الذي عمل كمستشار لوزارة التجارة الأميركية منذ العام 2014، وكان يقدم الاستشارات عبر شركة (Trademissions.org)، يمضي هذه الأيام، الكثير من وقته، في محادثات على الهاتف مع الصناديق السعودية، والمكاتب العائلية".
ويعمل كاتسوف مع جمع من ممثلي سلالات الأعمال القوية في السعودية، من عائلات الراجحي والعجلان وزاهد والعثيم، وممثلي صناديق الاستثمار الأميركية، الذين سيزورون الرياض والدمام في مهمة بين 16-19 تشرين الأول /أكتوبر القادم.
ويأمل كاتسوف، أن يؤدي هذا الحدث، الذي تساعد السفارة الأميركية في الرياض على ترتيبه، إلى جمع كمية أموال معتبرة.
وسيأخذ كاتسوف، الوفود التجارية إلى كندا، وسنغافورة وهونغ كونغ، في الأسابيع المقبلة، عبر شركته "Trademissions".
وأضافت الصحيفة، أن المهام التجارية الأولى لكاتسوف، من خلال شركته "Katsof Consulting"، التي أسسها في عام 2011، أسفرت عن العديد من عمليات جمع الأموال لمستثمري الأسهم الخاصة.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة، تؤكد الصحيفة، أنّ "اتصالاته الإسرائيلية، تراقبها عن كثب مصادر الأموال السعودية في الرياض". وعلى الرغم من وجود "حماس ملموس" في دوائر الأعمال السعودية للتقارب الرسمي مع "إسرائيل"، إلا أن التقارب الأخير بين الرياض وطهران، "يعني أن المكاتب العائلية في المملكة تتوخى أعلى درجات الحذر".
وبصفته الرئيس التنفيذي المؤسس، ورئيس مجلس إدارة نادي الأعمال "Global Capital Associates" من 2005 إلى 2012، وقبل ذلك صندوق القدس ومقره نيويورك، والذي أسسه في عام 1995، عمل كاتسوف على ربط العديد من المستثمرين وكبار المسؤولين الأميركيين، من ضمنهم العاملين في قطاع "الدفاع"، مع "إسرائيل".
وبين عامي 2004 و2008، نظم كاتسوف رحلات إلى "إسرائيل"، تخللتها لقاءات، لوزراء سابقين من عهد جورج بوش الابن، ومسؤول التحالف السابق في العراق، بول بريمير، وحاكم تيكساس، ريك بيري، الذي أصبح في وقت لاحق وزيراً للطاقة في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وعلى مر السنين، حضر رؤساء وزراء كيان الاحتلال، بنيامين نتنياهو وإيهود أولمرت وشيمون بيريز، اجتماعات كاتسوف في نقاط مختلفة، كما فعل إيهود باراك عندما كان وزيراً للدفاع، ورئيس الشاباك السابق، آفي ديختر.