إقرار إسرائيلي بخطأ استهداف برج الجلاء في غزة
وسائل إعلام إسرائيلية تؤكّد اعتراف ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنّ استهداف برج الجلاء في غزة كان عبارة عن عملية أضرت كثيراً بالاحتلال وجيشه.
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ ضابطاً في جيش الاحتلال الإسرائيلي أقرّ بخطأ استهداف برج الجلاء وسط مدينة غزة في منتصف أيار/ مايو الفائت، والذي يحوي مكاتب إعلامية لقنوات عربية وعالمية.
وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنّ اللواء احتياط نيتسان ألون، الذي أجرى تحقيق جيش الاحتلال في مجال التأثير على الوعي، قال في معرض تطرقّه لتدمير برج الإعلام في غزة خلال عملية "حارس الأسوار"، إنّ "إسقاط البرج الذي كانت فيه مكاتب وكالة أسوشيتد برس يساوي "عملية وعي تخريبية" و"هدف ذاتي".
وأضاف ألون خلال كلمة له في مؤتمر لمعهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب: "أعتقد بأنّ نجاح الجيش على المستوى الدعائي العام كان جزئياً إلى حد كبير، وأعتقد بأننا ضعفاء جداً في القدرة على التأثير على الرأي العام في غزة خلال القتال، ولم نكن قادرين على التأثير على الرأي العام في القطاع".
وفي هذا الإطار، أكّد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اليوم الإثنين، أنّ هذا الإقرار دليل إدانة جديد لجيش الاحتلال يتطلب محاسبته لاستهدافه المؤسسات الإعلامية.
وقال المنتدى إنّ تصريحات ألون "دليل إدانة جديد ضدّ جيش الاحتلال يستدعي ضرورة الاستدراك والتحرك العاجل والفوري لمحاسبته في مختلف المحافل الدولية، على جرائمه ضد المؤسسات الإعلامية والصحفيين الفلسطينيين".
ودعا المنتدى إلى "ترجمة القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية المؤكدة على حماية الصحافيين والمؤسسات الصحافية على أرض الواقع، وألا تبقى مجرد حبر على ورق".
يُذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي اتهم صحافيي وكالة "الأسوشييتد برس" بشرب القهوة مع عناصر من حركة "حماس" في برج الجلاء، قبل أن تكذّب الوكالة هذه المزاعم عبر بيانٍ لها.