إعلان الرياض: تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والصين
البيان الختامي للقمة تبنى "إعلان الرياض" مشدداً على "تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والصين القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة لمستقبل أفضل"، و"تعزيز التضامن والتعاون بين الطرفين".
أنهت قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية، المنعقدة في العاصمة السعودية، أعمالها اليوم الجمعة، مؤكدة في بيانها الختامي اعتماد "إعلان الرياض" منطلقاً لتفاهم عربي صيني من أجل تطوير العلاقات المشتركة، في المجالات التجارية والاستثمارية والمالية والسياسية.
وشدّد "إعلان الرياض"، الذي تلا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أهم نقاطه، ونشر نصه الكامل على موقع وكالة الأنباء السعودية، على ضرورة "تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والصين القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة لمستقبل أفضل"، و"تعزيز التضامن والتعاون بين الدول العربية وجمهورية الصين ودعم تحقيق نهضة الأمة لكل منها".
كما أشار الإعلان إلى ضرورة "تعزيز التضامن بين الدول العربية والصين في المحافل الدولية المختلفة حول القضايا العالمية ذات الاهتمام المشترك" وتأكيد "العزم على مواصلة التشاور السياسي وتبادل الدعم بين الجانبين في القضايا المتعلقة بمصالحهما الجوهرية".
وبشأن العلاقات مع طهران، أكّد الإعلان أنّ "إيران جزء من المنطقة وجارة، والرياض ستستمرّ في مدّ اليد سعياً إلى علاقة إيجابية تخدم استقرار المنطقة".
وبشأن فلسطين المحتلة، أكّد الإعلان العربي الصيني المشترك "عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة" و"بطلان ممارسات "إسرائيل" الأحادية الرامية إلى تغيير الوضع القائم في القدس".
ودعا الإعلان إلى "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، كما جدّد "التأكيد على أن القضية الفلسطينية تظلّ قضية مركزية وتتطلب إيجاد حل عادل ودائم على أساس حل الدولتين".
وتطرق إلى الوضع في سوريا والبلدان العربية التي تشهد نزاعاً، مؤكداً "أهمية إيجاد حلول سياسية للأزمات في سوريا وليبيا واليمن والحفاظ على وحدة اراضيها".
ووقّع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس الخميس، اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة بين البلدين على هامش زيارة الرئيس الصيني للمملكة.
كما وقع الجانبان عدداً من الاتفاقيات ومذكّرات التفاهم الثنائية، شملت خطة للمواءمة بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية، ومذكّرة تفاهم في مجال الطاقة الهيدروجينية، ومذكّرة تفاهم في مجال تشجيع الاستثمار المباشر.
اقرأ أيضاً: القمة العربية الصينية.. شراكات اقتصادية وتحالفات مؤجلة
وكان الرئيس الصيني وصل السعودية، الأربعاء، في زيارة هي الأولى له منذ 2016 إلى أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم، وتركّزت على تعزيز التقارب الاقتصادي والدبلوماسي بين العملاق الآسيوي والدول العربية.