إعلام إسرائيلي: الشرطة تعاني من أزمة خطيرة منذ تولّي شبتاي قيادتها
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إنّ الشرطة في كيان الاحتلال الإسرائيلي "تعاني من أزمة خطيرة" منذ تولّي قيادة الشرطة يعقوب شبتاي في كانون الثاني/يناير 2021.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأنّ الشرطة في كيان الاحتلال الإسرائيلي "تعاني من أزمة خطيرة، بعد استقالة 11 ضابط رفيع من أصل 19، منذ تولّي قيادة الشرطة يعقوب شبتاي".
وتابعت "يديعوت أحرونوت"، أنّه بعد مرور سنتين و22 أسبوعاً على تولّي شبتاي منصبه في كانون الثاني/يناير 2021، تقاعد 11 من كبار قادة الشرطة الـ19 واحداً تلو الآخر"، مشيرةً إلى أنّ "6 منهم على الأقل تقاعد بسبب علاقات غامضة مع قائد الشرطة، أو انتقاد سلوكه".
وقالت الصحيفة، إنّ المسمار الأخير قد دقّ الأسبوع الماضي، عندما أعلن اللواء ناتان بوزنا، رئيس قسم مكافحة الجريمة في الأراضي المحتلة عام 1948 تقاعده، مع وجود أكثر من 100 جريمة قتل منذ بداية العام، علماً أنّه "من المتوقع إغلاق الفرقة"، بحسب الصحيفة.
في غضون ذلك، ووفقاً لـ "يديعوت أحرونوت"، فإنه "لا يبدو أنّ هناك من يهتم بالمشكلة الخطيرة التي تؤثر على نشاط المنظمة بأكملها (الشرطة)، إذ لم تتعامل لجنة الأمن القومي، برئاسة عضو الكنيست تسفيكا فوغل، بعد مع مسألة التقاعد في صفوف الشرطة، الأمر الذي أدّى إلى نقص كبير في عدد العاملين في المنظمة".
وتابعت الصحيفة، أنّ فوغل كان في إجازة في الخارج منذ أسبوع ونصف، ومن المتوقع أن يعود الأسبوع المقبل، مشيرةً إلى أنّه "كان من المتوقع أن يستدعي فوغل، كعضو في حزب وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير، كبار ضباط الشرطة لمناقشة الأزمة".
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ مفتشين عامين وألوية سابقين رأوا، في رسالة غير مسبوقة ضد بن غفير، إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أنّ الوزير المتطرف "خطر على أمن الدولة، ويجب أن يُقال من منصبه فوراً".
وبحسب مراسل شؤون الشرطة والشاباك والبلديات في الصحيفة، ألون حكمون، فإنّ "هؤلاء المسؤولين الإسرائيليين حذّروا في رسالتهم من الانهيار المتوقّع لشرطة إسرائيل".
كذلك، أعلن قائد شرطة الاحتلال السابق، شلومو أهرونيسكي، أنّ الشرطة الإسرائيلية، في انهيار تام، داعياً نتنياهو إلى إقالة بن غفير، قبل أن يزداد الوضع سوءاً.
يشار إلى أنّ شبتاي حذّر، الثلاثاء الماضي، من تَردّي وضع القوة البشرية في جهاز الشرطة، واصفاً الوضع فيه بالكارثي، ومؤكّداً أنّه لن يستطيع احتواء "حادث متعدّد الجبهات".