إعلام إسرائيلي: الشرطة تخسر من قوتها ولن تكون قادرة على مواجهة العنف
موقع "يديعوت أحرونوت" يتحدث عن تقاعس شرطة الاحتلال في مواجهة أعمال العنف بسبب النقص في العديد، وعدم وجود منتسبين جدد.
وصف مراسل شؤون الشرطة والجنايات لدى موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي، ليران ليفي، استعدادات شرطة الاحتلال لاحتجاجات طالبي اللجوء من إيرتيريا في تل أبيب، بأنها "مختلّة"، مشيراً إلى أنّ ذلك "يظهر أنّ الشرطة تخسر من قوتها".
وقال ليفي إنّ "احتجاجات الإيرتريين ليست جديدة وتندلع سنوياً تقريباً، لكن يبدو أنّ هذا العام، اشتمّوا رائحة الضعف".
كما أثار مسؤول في شرطة الاحتلال الخشية من فقدانٍ واسع للسيطرة في حدثٍ أكبر متعدد الساحات، حين قال بحسب ما نقله المراسل الإسرائيلي، إنّ "الشرطة وصلت إلى مكان الاحتاجاجات من دون عدد كافٍ من عناصرها"، مؤكداً أنّ الشرطة "لن تكون قادرة على توفير حلّ في وضع أخطر من دون الاستخبارات، خصوصاً وأنّ كل شيء يتفجر".
وأضاف المسؤول في الشرطة، أنّ تقاعس الشرطة عن مواجهة الإيرتريين "يدعو للقلق، ويبيّن كم أن الشرخ عميق في إسرائيل".
كذلك، ذكر موقع "يديعوت أحرونوت"، أنّ "التقارير الاستخبارية للشرطة تتوقع ردة فعل كبيرة إذا ما اندلعت مرة أخرى أعمال شغب في المدن المختلطة، مثلما حصل على سبيل المثال في عملية "حارس الأسوار."، مشيراً إلى تصريح سابق لضابط كبير في شرطة الاحتلال، قال فيه إنّ "الشرطة سيلزمها ما لا يقل عن 72 ساعة للانتظام ومواجهة أعمال شغب ما".
ولفت الموقع إلى أنّ "الشرطة تواجه في الأشهر الأخيرة فوضى لا تنتهي، وحادثة تتلو أخرى، في حين أنّ قوتها في المقابل، تضعف فقط".
كما أورد الموقع تصريحاً لمفتش عام الشرطة يعقوب شبتاي العام الماضي، اعترف فيه بأنّ عناصره "قد لا تحضر أبداً إذا وقعت حادثة طارئة مثل قتل أو اغتصاب". ورأت "يديعوت أحرونوت"، أنّ تصريح شبتاي "لم ينجح في هزّ أحد في الحكومة".
وبحسب الصحيفة، "هناك نقص في شرطة الاحتلال بنحو 1150 عنصر، 500 منهم في تل أبيب التي تشهد تظاهرات مستمرة".
ورأى الموقع أنّ "الشرطة لا تنجح في التغلب على النقص في القوة البشرية، على الرغم من زيادة رواتب الشرطيين، وزيادة الميزانية التي حققها الوزير إيتمار بن غفير"، مؤكداً أنّه "لا توجد حالياً قائمة انتظار لمدنيين يطلبون الانتساب إلى الشرطة".